ظهرت والدة الطفلة البريطانية يسرا حسين أمام عدسات التلفاز وكاميرات الصحفيين تتوسل ابنتها البالغة من العمر 15 عاماً بأن تعود الى عائلتها في مدينة بريستول ببريطانيا بدلاً من مواصلة الطريق نحو "
داعش"، وذلك بعد أن أعلنت الشرطة في لندن أنها تعتقد بأن الطفلة وصلت أو أنها في طريقها للوصول الى تنظيم "الدولة الاسلامية".
وكانت الطفلة البريطانية يسرا حسين البالغة من العمر 15 عاماً قد اختفت مؤخراً من منزل عائلتها بعد عودتها من المدرسة، لتبدأ الشرطة تحقيقاتها في اختفاء الطفلة ويتبين أنها استقلت خلسة طائرة متجهة الى اسطنبول، مرجحة أنها في طريقها الى "داعش" أو أنها وصلت الى هناك بالفعل، لتكون بذلك أصغر مقاتلة بريطانية في صفوف التنظيم المثير للجدل.
وقالت صفية، والدة الطفلة يسرا، وزوجة محمد حسين، إن قلبها مكلوم لغياب ابنتها يسرا والمزاعم بأنها انضمت الى "داعش".
ولم تتمالك صفية نفسها أمام عدسات الكاميرات حيث ذرفت الدموع وهي تتوسل الى ابنتها عبر وسائل الاعلام بأن تعود الى العائلة، وتترك "داعش" على الفور.
وقالت الأم صفية، وهي بريطانية من أصول صومالية: "يسرى.. أنا أمك، أنا أحبك، أرجوك أرجوك أرجوك إرجعي، فنحن نفتقدك".
وتابعت الأم وهي تذرف الدموع: "أنا أحبك كثيراً جداً، كل أشقائك وشقيقاتك يفتقدونك كثيراً"، وأضافت: "المنزل لم يعد كما كان منذ مغادرتك.. أرجوك أنظري الينا".
وأعلنت الشرطة البريطانية أنها فتحت تحقيقاً في ملابسات اختفاء الطفلة التي كانت لا تزال على مقاعد الدراسة في إحدى مدارس مدينة بريستول، وغادرت منزلها خلسة من دون علم أهلها وذويها ومن دون أن تتلقى الشرطة أية معلومات مسبقة عن هروبها.
وقال مسؤول في الشرطة البريطانية إن الطفلة ربما تم إقناعها بالأفكار المتطرفة من خلال اتصالات عبر الإنترنت، وتعتزم عبور الحدود من تركيا إلى سوريا.
وقال طفل يبلغ من العمر 14 عاماً من أصدقائها في المدرسة: "إنها صديقة جيدة، وليس لدي أي فكرة ما الذي دفعها للمغادرة، أعتقد أن الشرطة طلبت من أحد أصدقائها أن يرسل لها رسالة نصية ليعرف أين هي الآن"، أما طفل آخر من زملائها في الصف ويبلغ من العمر 15 عاماً فقال: "كانت ذكية وكانت دائماً تحصل على أعلى العلامات (A) كنت أجلس إلى جانبها وكانت تبدو جيدة، لم تتعرف على أصدقاء جدد بحسب علمنا، وكانت طالبة عادية بشكل كامل".