قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، السبت، إن وكالة المخابرات التركية أعادت الرهائن الأتراك الذين أسرهم "تنظيم الدولة" في مدينة الموصل بشمال العراق، في حزيران/ يونيو إلى تركيا سالمين.
وأوضح داود أوغلو: "لقد نجحنا الليلة الماضية ومع قرب بزوغ الصباح، في تسلم دبلوماسينا وعددهم 49 الذين كانوا محتجزين بالعراق، وأتينا بهم إلى وطننا".
وأسر هؤلاء الرهائن ومن بينهم دبلوماسيون وجنود وأطفال من القنصلية التركية العامة في حزيران/ يونيو الماضي.
وقال داود أوغلو إنه يجري نقلهم إلى مدينة سانليورفا بجنوب تركيا.
ولفت مسؤول تركي إلى أن تركيا منذ احتجاز دبلومسيها، أعلنت حالة التعبئة العامة في كافة مؤسساتها، من أجل إطلاق سراحهم دون تعرضهم لأي مخاطر، مضيفا: "لكن بعد كل هذه الجهود والتعب أشعر الآن بفخر كبير بعد تلقي نبأ إطلاق سراحهم".
وأفاد داود أوغلو أنه تحدث هاتفيا مع القنصل التركي لدى الموصل الذي كان ضمن المحتجزين، وأكد الأخير له أنهم عبروا ودخلوا الأراضي التركية، وأعرب عن عميق شكره لعائلات المحررين لم تكبدوه خلال تلك الفترة الماضية من معاناة وحزن على ذويهم، وشكر كذلك كل المسؤولين الأتراك الذي لم يدخروا جهدا من أجل إطلاق سراح أشقائهم، على حد تعبيره.
وذكر أنه منذ اللحظة الأولى لاحتجاز الدبلوماسيين، كانوا حريصين كل الحرص على عدم قطع الاتصال مع محتجزيهم، لافتا إلى أن هيئة الاستخبارات التركية لعبت دورا كبيرا للغاية حتى تم إطلاق سراح الرهائن، بحسب قوله.
وأشار إلى أن الاستخبارات التركية تمكنت من إحضار المواطنين الأتراك إلى وطنهم، من خلال عمل نفذته بأساليبها هي.
وأعلن رئيس الورزء التركي، أنه سيقطع زيارته للعاصمة "باكوا"، ويغادرها بعد قليل عائدا إلى تركيا- على أن يستكمل وزير الطاقة والموارد الطبيعية طانر يلدز البرنامج-، ليحتضن الدبلوماسيين العائدين وفي مقدمتهم القنصل العام التركي لدى الموصل، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه سيتوجه من "باكو" مباشرة صوب ولاية "أورفا" ليلتقيهم.
بدوره أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن إنقاذ الرهائن الأتراك الـ 49 الذين كانوا محتجزين في العراق، تم نتيجة لعملية ناجحة.
وقال بيان صادر عن أردوغان، صباح اليوم، "تمكنا إثر عملية ناجحة من إنقاذ قنصلنا في الموصل وعائلته والمواطنين الأتراك الذين اختطفوا من القنصلية وبقوا محتجزين في العراق لفترة. نحمد الله على سلامتهم، ونهنئ الشعب التركي".
وأشار أردوغان إلى أن "العملية التي أسفرت عن إطلاق سراح الرهائن تم التخطيط لها مسبقا بشكل جيد، وحساب كافة تفاصيلها، ونفذت بسرية تامة طوال ليلة أمس، وانتهت بنجاح في وقت مبكر من صباح اليوم".
ووجه أردوغان الشكر لرئيس الوزراء وللقائمين على عملية إنقاذ الرهائن، مؤكدا أن "جهاز المخابرات التركي تعامل بشكل حساس جدا وبكل صبر وتفاني مع المسألة منذ اختطاف الرهائن، وتمكن في النهاية من تنفيذ عملية إنقاذ ناجحة".
قرى سورية مقابل الإفراج عن الرهائن الأتراك
أصبحت اللعبة التركية واضحة للعيان لمن يلعب بالسياسة, والقاصي والداني يعلم أن كل خطوة لها ثمن يدفع, خبر عاجل ورد دون سابق إنذار على أن الرهائن الأتراك قد وصلوا تركية سالمين, ونحن نقول لهم الحمد لله على سلامتكم.
لقد كان ثمنكم غالي جدا مقابل إطلاق سراحكم ولكن على حساب شعب لدولة اخرى جرى نزع بيوتهم وخطف رجالهم ونسائهم وتهجير من تبقى إلى أين إلى بلادكم التي وصلتم لها,فلقد كان وصولكم هو وقت وصول المهجرين أيضا ولكن انتم رجعتم إلى بيوتكم وهم ذهبوا إلى الخيام والعراء يبكون أبنائهم وإبائهم وأمهاتهم وإفراد عائلاتهم.
عندما صرح الناطق الإعلامي للحكومة التركية عن إطلاق سراحكم ركز على نقطة مهمة أن عملية الإفراج عنكم دون أن يدفعوا شيء للخاطفين أو بدون مقابل من الخزينة التركية وهذا كان صحيح وأكيد ,لان الحكومة التركية اتفقت مع الخاطفون على أن يكون الثمن لإطلاق سراح الرهائن يدفع متزامنا مع إطلاق سراحكم وهذا ما تم فعلا.
في يوم الجمعة استولى تنظيم الدولة الإسلامية على 40 قرية سورية يسكنها الأكراد ومحاذية للحدود التركية وفي اليوم التالي استولى على 20 قرية أخرى وأصبح المجموع 60 قرية وعينه على مدينة عين العرب (120 كيلو متراً شمال شرق حلب( وتم تهجير أكثر من 50 إلفا من الأهالي إلى بلادكم وكون بعض منكم في السلك الدبلوماسي ستعملون على توفير المسكن لهم!
ما فعلته تركيا هي مسرحية مبرمجة وحبكة تسيطر بها على جميع الخطوط والحبال في الوضع العراقي والسوري والعربي حتى وتلعب على جميع الحبال دون خطابات أو كلمات كما يفعل العرب الذين لا يعرفون أين تأخذهم الأمواج السياسية, فقط دور العرب والمسلمين هو دفع الأموال وتسخير أبواقهم الإعلامية للدول الاخرى وهناك مهمة اخرى كبيرة هي الاقتتال بينهم وتدمير ما تبقى في العالم العربي وضرب اقتصادهم وتدمير دولهم بأيديهم,العالم يخطط ونحن العرب ننفذ المطلوب على حساب شعوبنا العربية والإسلامية.
استفادة تركيا الكثير مما فعلته زيادة الثقة بالعلاقة المتينة مع الدولة الإسلامية ومع الجماعات الاخرى أيضا التي سبق وان وفرت لهم تركيا جميع الإمكانيات من التسليح والتدريب وإدخالهم إلى كل من العراق وسوريا والتكاليف على حساب بعض الدول العربية .
والفائدة الاخرى ضرب الأكراد الذين يسكنون في القرى المحاذية للحدود التركية والذين يدعمون الأكراد الأتراك الذين يطالبون بحقوقهم ,وإلقاء القبض على المطلوبين من الأكراد الفارين إلى هذه القرى وهذا شرط أساسي مع الدولة الإسلامية بتسليمهم للحكومة التركية,والعمل على الخلاص من تلك القرى وتشتيت مواطنيها.
أما أهم الفوائد لها هو ضرب الشعب السوري والضغط على الحكومة السورية وخلق عبء جديد للنظام السوري بإدخال اكبر عدد من مقاتلين الدولة الإسلامية الفارين من العراق بعد القصف الغربي لهم هناك وخلق ملاذ امن لهم في هذه القرى القريبة من الحدود التركية حتى يبقوا تحت رعايتهم وتوفير السلاح والمقاتلين والدعم لهم وبنفس الوقت شراء النفط السوري بسعر زهيد وإرساله وبيعه في أوروبا بسعر يوفر ربح ودخل للموازنة التركية.
صورة قاتمة لنا نقتل بعضنا البعض وندمر بيوتنا ونهجر أهلنا نحن العرب والمسلمين بأموالنا وإعلامنا ولا حوله ولا قوة لنا.
الكل يكسب ونحن نخسر , ولا نعرف لماذا؟؟!!
ياسين البطوش
الأردن-عمان
[email protected]
ابو عبدالله
السبت، 20-09-201409:10 م
غريبه! لماذا أعطى جهاز المخابرات التركي معلومات صحيحة لأردوغان؟ ولماذا ساهم في عملية ترفع أسهمه لدى الشعب؟ جهاز غبي وذليل وتابع للأشخاص. كان على رئيس الجهاز أن يصلي ركعتين لله ويستغفر عن القسم الذي أقسمه بالولاء للرئيس ولا يعطيه أي معلومة صحيحة، وليمت هؤلاء الرهائن في سبيل إسقاط الرئيس. كان بإمكانه أن يجمع المجد من طرفيه،،، ولكن!!!