سياسة دولية

معارض باكستاني يتوقع دخول البلاد في حرب أهلية

المعارض الباكستاني عمران خان - أرشيفية
المعارض الباكستاني عمران خان - أرشيفية
قال زعيم حزب "حركة العدالة الباكستانية" المعارض عمران خان: "إنه يمنع أنصاره بصعوبة بالغة كيلا يشتبكوا مع قوات الأمن"، زاعما أن البلاد في طريقها لحرب أهلية داخلية. 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خان الثلاثاء، أمام تجمع من أنصاره، نظمه في منطقة تصنفها قوات الأمن على أنها منطقة حمراء وتمنع الاقتراب منها، وذلك في إطار الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة الباكستانية منذ الـ14 من الشهر الماضي للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة نواز شريف، والتي يتزعمها حزبا "الحركة الشعبية الباكستانية" و"حركة العدالة الباكستانية"، حيث يواصل المحتجون تجمهرهم واحتجاجاتهم في المناطق الحمراء أمام الوزارات والبرلمان والمنشآت الحكومية الهامة في البلاد.  

وزعم خان أن رئيس الحكومة دمّر الديمقراطية في البلاد، مشيرا إلى أنهم قرروا استمرار احتجاجاتهم حتى في عيد الأضحى المقبل الذي سيقضونه في الشوارع، ولن يوقفوا تلك الاحتجاجات، بحسب قوله. 

وأضاف المعارض الباكستاني: "لقد دمر شريف الديمقراطية من أجل أن يسرق الكثير. ونحن من سيتولى إعادة إنشاء الديمقراطية التي خربها. وسنعلن لأنصارنا الجمعة المقبلة، عن خارطة طريق بخصوص التظاهرات القادمة". 

وفي سياق متصل؛ قال محمد طاهر القادري زعيم حزب "الحركة الشعبية الباكستانية": "من الممكن تمثيل كافة طوائف الشعب الباكستاني في البرلمان"، لافتا إلى أن النظام الحاكم الذي وصفه بـ "الفاسد" هو السبب في إشعال فتيل العصيان لدى مئات الآلاف من المواطنين المناهضين للحكومة، على حد قوله. 

وأضاف: "سوف نعيد تأسيس نظام يدعم حصول المواطنين على حقوقهم كاملة. فلقد انهارت سلالة شريف الحاكمة، وسوف يؤسس الشعب الديمقراطية بيديه".  

وتشهد البلاد منذ 14 من شهر آب/ أغسطس الماضي، موجة من الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة، يقودها  القادري زعيم حزب "الحركة الشعبية الباكستانية"، وعمران خان زعيم "حركة العدالة الباكستانية"، المعارضين. 

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت عقب دعوة القدري في 30 آب/ أغسطس الفائت، أنصاره للتوجه نحو مبنى رئاسة الوزراء إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 500 آخرين.

واتهم القادري عقب عودته من كندا الحكومة بالفساد مطالباً باستقالتها، فيما يتهم خان، النظام في البلاد بتزوير الانتخابات النيابية، التي جرت في 11 أيار/ مايو العام الماضي، حيث أشار إلى أنه طرق كافة الأبواب، من أجل الحصول على العدالة، لكنه لم يحصل على شيء، لذلك قرر اللجوء إلى الخيار الأخير وهو احتجاجات الشوارع. 

وبعد مأزق استمر أسابيع أجرى زعيما الاحتجاجات، محادثات مع مسؤولين في الحكومة لإيجاد حل سياسي.

وتتمحور المفاوضات حول ستة مطالب قدمها خان تتضمن استقالة رئيس الوزراء وإجراء انتخابات مبكرة وإجراء إصلاحات انتخابية.
التعليقات (0)

خبر عاجل