في سابقة مثيرة في
المغرب، قرر مواطنون مغاربة يقطنون منطقة دوار أوداشت في مدينة تارودانت جنوب المغرب، خوض إضراب عن
الصلاة بمسجد المنطقة، وبدأ منذ السابع من الشهر الجاري وإلى اليوم.
وتعود أسباب الحادثة وفق معطيات حصلت عليها "عربي21"، إلى نزاع بين القاطنين وأحد رجال السلطة المدعوم بقلة من مواطنين آخرين، والذي كان السبب في رحيل إمام
المسجد الذي رافق قاطني الدوار منذ 2009.
وبحسب رسالة وجهها السكان في تلك المنطقة لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، أحمد التوفيق -حصل "عربي21" على نسخة منها- فإن تدخل أحد رجال السلطة مهددا إمام المسجد بضرورة الرحيل خلال 24 ساعة هو الذي أدى إلى المشكلة القائمة حتى اليوم.
ونظّم سكان الدوار شكلا احتجاجيا مرفوقا برسالة للوزير، وعريضة لجمع توقيعاتهم، طالبوا فيها وزير الأوقاف، بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل لهذه المشكلة بإرجاع إمام مسجدهم.
وتفاعلا مع هذه التطورات، ووفقا لمصادر محلية، تدخل المجلس العلمي المحلي بتارودانت (تابع لوزارة الأوقاف)، حيث طلب من المواطنين البحث عن إمام مؤقت لأداء صلاة الجمعة خلال هذا الأسبوع، إلى حين إيجاد حل توافقي بينهما.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن نزاعا قديما حول بعض الأراضي بين مواطنين بالدوار انعكس على الحياة العامة هناك، وقسّمهم.
بدوره، أوضح أحد المقربين من رجل السلطة المتهم بترحيل إمام المسجد في اتصال هاتفي مع "عربي21"، أن هذا الأخير لا دخل له في موضوع توقيف وترحيل الإمام السابق في السابع من الشهر الجاري، وأن السلطات المحلية بصفة عامة لا تكون طرفا في مثل هذه النزاعات، وأنها تحاول الدخول بخيط أبيض لحل المشكلات التي تقع.
وبحسب المصادر فإن قاطني دوار أوداشت أكدوا تشبثهم بإمام المسجد الحسين أوتزونت، وعبروا عن استنكارههم قرار الطرد المفاجئ.