ملفات وتقارير

"القاعدة" يدعو إلى التوحد في وجه الحملة الأمريكية

عناصر من القاعدة في المغرب العربي - أرشيفية
عناصر من القاعدة في المغرب العربي - أرشيفية
دعا تنظيما "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و"القاعدة في جزيرة العرب"، في بيان مشترك غير مسبوق الثلاثاء، "المجاهدين" إلى الوحدة في وجه "الحملة الصليبية" التي تقودها واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في العراق وسوريا.

ونشرت عدة مواقع إلكترونية بياناً منسوباً لفرعي القاعدة في "المغرب الإسلامي" وفي "جزيرة العرب"، حثا فيه شعوب الدول العربية والإسلامية المشاركة في ذلك التحالف، إلى "البراءة من دعوات الحكام المرتدين، وعلمائهم الضالين المضلين، لمناصرة الأمريكان الكافرين على المجاهدين".

وذكر البيان المنسوب لفرعي القاعدة: "ها هي أمريكا رأس الكفر ورمز العدوان والطغيان، تطل برأسها من جديد، حاشدة وراءها حلفاً من الصليبيين وعملائهم المرتدين، تقود حملة صليبية لحرب الإسلام والمسلمين، لتزيد الأمة مأساة على مآسيها، تحت ذريعة ضرب الدولة الإسلامية، والقضاء عليها".

وقال البيان المشترك: "أمام هذه الحملة الصليبية الظالمة لا يسعنا إلا الوقوف في عدوة الإسلام والمسلمين، ضد أمريكا اليهودية وحليفها اليهودي الصليبي الصفوي المرتد".

وأكد التنظيمان أنهما يتخذان هذا الموقف "نصرة لإخواننا المجاهدين على الكافرين ودفاعا عن إخواننا المسلمين أينما كانوا".

ودعا البيان "المجاهدين في العراق والشام" إلى "وقف الاقتتال" فيما بينهم، وتوجه إلى هؤلاء بالقول: "قفوا صفا واحدا من حملة أمريكا وحلفها الشيطاني المتربص بنا جميعا ليكسرنا عودا عودا واجعلوا توحد أمم الكفر عليكم سببا لوحدتكم عليهم".

والمعروف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" خاض معارك ضارية مع "جبهة النصرة" جناح تنظيم "القاعدة" في سوريا، ومع فصائل "جهادية" إسلامية أخرى.

ودعا التنظيمان "كل من حملوا السلاح في وجه الطاغية بشار وشبيحته" إلى ألا يدعوا واشنطن "تستميلهم بمكرها" فيتحولون إلى "بيادق في يدها محققين لمصالحها".

ودعا التنظيمان المسلمين كذلك إلى "البراءة من دعوات الحكام المرتدين وعلمائهم الضالين المضلين لمناصرة الأمريكان الكافرين على المجاهدين"، وذلك في إشارة إلى دعوات أطلقها حكام ومرجعيات دينية كبيرة لقتال "تنظيم الدولة".

ودعا البيان أهل "الجزيرة العربية" خاصة، وفي كل الدول المشاركة في "هذا الحلف الشيطاني" عامة، إلى "الوقوف في وجه حكوماتهم العميلة، ومنعهم من المضي في حرب الإسلام، تحت ذريعة محاربة الإرهاب"، إلا أن البيان دعا إلى أن يكون ذلك "بكل وسيلة مشروعة".

ويشدد التنظيمان النشطان بذلك على ضرورة الوقوف إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" في وجه الحرب التي أعلنت واشنطن أنها ستقودها ضده في العراق وسوريا.
التعليقات (0)