قتل 11 شخصا بينهم جندي في
اشتباكات عنيفة بين الجيش
اليمني مدعوما بلجان الدفاع الشعبي من جهة، ومسلحين حوثيين من جهة أخرى، في محافظة
الجوف شمال البلاد، بحسب مسؤول محلي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن "جنديا في الجيش اليمني قتل، بالإضافة إلى مقتل نحو 10 حوثيين في اشتباكات اندلعت في وقت متأخر من مساء الأربعاء حتى صباح الخميس بين الجيش مدعوما بلجان الدفاع الشعبي (مسلحون موالون للجيش)، ومسلحين حوثيين في مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال اليمن".
وأشار إلى أن ثلاثة من أفراد لجان الدفاع الشعبي أصيبوا أيضا خلال تلك الاشتباكات.
وأضاف المسؤول أن "اشتباكات متقطعة ماتزال تدور بين الطرفين الخميس في المديرية (حتى الساعة 6:55 ت.غ.)، دون معرفة حصيلة ضحاياها".
ومنذ أشهر، تشهد محافظة الجوف مواجهات بين الجيش واللجان الشعبية الموالية له من جهة، ومسلحي جماعة
الحوثي من جهة أخرى؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتكمن أهمية الجوف في قربها من محافظة
مأرب (شمال) التي تقع فيها حقول النفط والغاز، والذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن.
ومنذ الجمعة الماضي، ينفذ الحوثيون اعتصامات بمداخل العاصمة صنعاء، وقرب مقار وزارات وسط المدينة، للمطالبة باستقالة الحكومة والتراجع عن قرار صدر مؤخرا برفع أسعار الوقود، وقد فشلت لجنة رئاسية في تحقيق أي انفراج في الأزمة حتى اليوم.
وجاء تصعيد الجماعة، التي تتخذ من صعدة (شمال) مقرا لها، في صنعاء، بعد أن سيطرت على محافظة عمران، الشهر الماضي، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي.
ويُنظر لجماعة الحوثي بأنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائدا في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 أيلول/ سبتمبر 1962.