حول العالم

مخلفات الحرب العالمية بمنطقة المحيط الهادئ (فيديو)

 أدغال بيليليو - أ ف ب
أدغال بيليليو - أ ف ب
تتنشر هياكل دبابات ومدفعية ميدان يأكلها الصدأ في أدغال بيليليو، إلا أن القتال الذي شوه هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية خلف أيضا إرثا خطرا هو قنابل غير منفجرة.

فقد حول مدرج طيران ياباني هذه الجزيرة البالغ طولها عشرات الكيلومترات هدفا كبيرا خلال النزاع، إذ كان الأميركيون عازمين على السيطرة عليها باي ثمن.

وقد تعرضت الجزيرة التي تبعد عن كورور عاصمة بالاو حوالي الساعة بالزورق، لأشهر من عمليات القصف الجوي والبحري قبل أن يشن سلاح مشاة البحرية الأميركية هجوما برمائيا في أيلول/ سبتمبر من العام 1944 كان يتوقع أن يستمر ثلاثة أيام.

إلا أن الهجوم استمر لثلاثة أشهر تقريبا وأصبح أحد أكثر المعارك دموية في حملة الحلفاء على جزر المنطقة وأدى إلى مقتل 13 ألف ياباني وثلاثة آلاف أميركي.

وعلى مسافة قصيرة من رصيف المرفأ، يقع "كهف الألف رجل" وهو شبكة من الأنفاق التي حولها اليابانيون إلى مستشفى ميداني وهي من التحصينات ال608 التي أقامها الجيش الياباني في الأرض الكلسية في محاولة لصد الأميركيين.

وقبل إزالتها كان سياح يزورون يوميا الكهف غير مدركين أنهم يمرون وسط ألغام أرضية وقنابل يدوية وقذائف هاون فضلا عن البقايا البشرية التي أعيدت بعد ذلك إلى اليابان. وبعد المعركة اكتفى الأميركيون بطمر جثث الأعداء والذخائر في حفر عمقها 30 مترا في الأدغال.

وقد بدأت الجمعية البريطانية عملية التنظيف في العام 2009 ومنذ ذلك الحين أزالت 32 ألف قطعة من الذخائر الحية، إذ دربت فريقا من 25 من سكان بالاو للمساعدة على التخلص من القطع الخطرة.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم

خبر عاجل