قال المجلس
اليهودي الأمريكي، إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان أصبح أشد زعماء العالم معاداة لإسرائيل، وطالبته برد
وسام منحته له قبل عشر سنوات، وكان من أسباب جهوده في الوساطة من أجل السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ومنح المجلس ومقره نيويورك لأردوغان جائزة وسام الشجاعة في العام 2004، لما وصفه بموقفه من مكافحة الإرهاب والعمل من أجل السلام.
وقال جاك روزن رئيس المجلس في رسالة مفتوحة لرئيس الوزراء التركي بتاريخ 23 تموز/ يوليو نشرت الخميس: "الآن نريد استرداده".
وأشار إلى تصريحات أردوغان التي أدلى بها مؤخرا وقال فيها، "إن إسرائيل بهجماتها على غزة تجاوزت هتلر في الهمجية".
وقال روزن: "بعد عشر سنوات من منحنا الجائزة لك، أصبحت أشد زعماء العالم معاداة لإسرائيل، تدلي بتصريحات خطيرة من أجل مكاسب سياسية، وتحرض الشعب التركي على العنف ضد الشعب اليهودي".
وتنتشر في تركيا المشاعر المعادية لإسرائيل، لما تمارسه من إرهاب ممنهج بحق الشعب الفلسطيني على مدى سنوات طويلة في ظل التواطؤ الغربي والأممي والصمت العربي.
وقالت إسرائيل الأسبوع الماضي إنها ستخفض وجودها الدبلوماسي في تركيا بعد أن رشق محتجون قنصليتها في إسطنبول بالحجارة، وعلقوا الأعلام الفلسطينية على مقر إقامة السفير في أنقرة.
ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات أردوغان التي شبه فيها نائبا بالبرلمان الإسرائيلي بهتلر وقال فيها إن إسرائيل ترهب المنطقة، بأنها "عدوانية وخاطئة".
وكانت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي واحدة من حلفاء إسرائيل في المنطقة. وكانت واشنطن تعتبرها وسيطا صاحب مصداقية في عملية السلام بالشرق الأوسط.
وقال روزن، إن إردوغان خسر مقعد تركيا على مائدة المفاوضين المشروعين، وإن وضع جميع الأطراف كان سيصبح أفضل لو أنه ظل مؤيدا للسلام، على حد قوله.
ولم يعتذر أردوغان علنا عن موقفه، وانتقد الغرب والدول العربية، واعترف في مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين بأنه لم يعد يتحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنفس المعدل الذي اعتاده فيما سبق.