أعلنت وزارة الخارجية
البحرينية الاثنين، أنها تعتبر
توماس مالينوسكي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون حقوق الإنسان "شخصا غير مرحب به" في البحرين.
وأفادت وكالة الأنباء البحرينية أن وزارة الخارجية قررت اعتبار مالينوسكي "شخصا غير مرحب به، وعليه مغادرة البلاد فوراً وذلك لتدخله في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وعقده اجتماعات مع طرف دون أطراف أخرى".
وأفادت مصادر في البحرين أن مالينوسكي التقى ممثلين لحركة الوفاق، أبرز الأحزاب الشيعية المعارضة في البلاد.
واعتبرت الخارجية البحرينية أن تصرف المسؤول الأمريكي "يبين سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، بما يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الطبيعية بين الدول".
إلا أنها اعتبرت أن المملكة "تؤكد على العلاقات المتينة والثابتة مع الولايات المتحدة، وضرورة ألا تشوبها مثل هذه الشوائب بما يعكر صفوها وتطورها في مختلف المجالات".
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي من
واشنطن، أن مالينوسكي "موجود في البحرين وهو باق في البحرين".
وأضافت أنه "في زيارة لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم جهود الإصلاح التي يقوم بها الملك"، ولفتت إلى أن "ممثلينا على اتصال وثيق بالممثلين البحرينيين على الأرض".
وتضم البحرين المقر العام للأسطول الخامس الأمريكي.
وتشهد المملكة منذ شباط/ فبراير 2011 حركة احتجاج يحركها
الشيعة الذين يطالبون بإقامة
ملكية دستورية.
ومع تنامي حركة الاحتجاج، تشددت السلطات في الأحكام الصادرة بحق المشاركين فيها، بحيث باتت تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد في حال وقوع قتلى أو جرحى.
ويتظاهر آلاف من الشيعة منذ أكثر من ثلاث سنوات للاحتجاج على استمرار الاعتقالات والمحاكمات السياسية للمعارضين.
وكانت المعارضة التي تقودها
حركة الوفاق الشيعية قد أكدت، في بيان أن الحكومة لم تطبق توصيات لجنة التحقيق حول أعمال العنف في ربيع 2011 التي خلصت إلى أن قوات الأمن أفرطت في استخدام القوة ضد المتظاهرين الشيعة.