ربما لم نعد بحاجة إلى أن ننتظر شهورا لتشخيص
مرض السل، اكتشاف اختبار جديد قادر على تشخيص المرض في دقائق، بشكل أكثر دقة وتحديدا من نظيره القديم.
التجارب السريرية المبدأية أظهرت أن الاختبار قادر على تحديد إذا ما كان الشخص مصاباً بمرض السل أم لا في دقائق وبنسبة دقة تتراوح بين الـ 73-86%.
هذا الاختبار يستهدف انزيم (بلاك-BLaC) – وهو انزيم يفرز من البكتيريا المسببة للسل-كمؤشر عن وجود البكتيريا، صعوبة تشخيص المرض تكمن في عدم القدرة على استهداف أي انزيم للسل بشكل خاص لتشخيص المرض.
يعمل الجهاز على عينات من البصاق، ومزجها بالمادة الفعالة، فيحدث وميض يتم الكشف عنه بالجهاز ويعطى التشخيص للمريض في أقل من 10 دقائق.
“إنه أمر في غاية البساطة” يقول جيفرى سيريلو الأستاذ في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس، ثم يتابع: “كل ما عليك هو أن تأخذ عينة البصاق وتضيف عليها المحلول، وتضعها داخل قارئ الجهاز، لتقوم كامير صغيرة بداخله برصد التفاعل الحادث بين المحلول والعينة والذي يتسبب في الوميض، لا وميض إذاً لا عدوى.”
يذكر أن قبل هذا الاختراع، اعتاد الأطباء الكشف عن المرض باستخدام الميكروسكوب، والذي لديه قدرة أقل بكثير للكشف عن المرض، بنسبة حساسية تتراوح بين 50 – 60%.
وعلى الرغم من أن مرض السل يمكن الوقاية منه، إلا انه يقتل تقريبا ثلاثة أشخاص كل دقيقة، مما يجعله بهذا المعدل ثاني أكثر الأمراض المعدية المسببة للوفيات في العالم!
العدوى تنتشر عن طريق الهواء، عندما يقوم الشخص المصاب أو الحامل للمرض بالسعال أو العطس. وتظهر التقارير أن المرض إذا ترك دون
علاج فإن الحامل للسل، يصيب به ما معدله 10 إلى 15 شخصا كل عام، مما كان يستدعى ضرورة اكتشاف مثل هذا الجهاز في أسرع وقت .