ملفات وتقارير

مخاوف من عودة مسلحي "داعش" للساحل السوري مجددا

قائد الائتلاف السوري يتفقد الساحل (أرشيفية) - الأناضول
قائد الائتلاف السوري يتفقد الساحل (أرشيفية) - الأناضول
تتزايد مخاوف سكان الساحل السوري من عودة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" إلى مناطقهم، وذلك بعد أقل من ستة أشهر على خروج التنظيم من المنطقة.
وتمكن التنظيم في الأيام الأخيرة من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة دير الزور القريبة من الحدود العراقية، وذلك بعد أيام من سيطرة التنظيم على عدد من القرى والبلدات العراقية المحاذية للحدود السورية في خطوة استراتيجية زادت من قوة التنظيم.

شهود عيان أكدوا لـ "عربي 21" أن رايات التنظيم وشعاراته باتت تظهر مجددا في المناطق الساحلية والقرى التي تواجدت بها في السابق.

في قرية الناجية عادت مجددا صورة ورايات التنظيم إلى القرية التي تعتبر السوق التجاري للريف المحرر، وقد كانت هذه القرية مقرا رئيسيا للتنظيم حتى أوائل هذا العام.

وخرج تنظيم "الدولة الإسلامية" من الساحل السوري بداية هذا العام بعد إتمام صفقة مع جبهة النصرة، نصت على مغادرة قيادات التنظيم إلى الشمال السوري في كل من الرقة وجرابلس، وضم عناصر التنظيم إلى جبهة النصرة مع أسلحتهم.

في الآونة الأخيرة وصل إلى قرية "خربة الجوز" عناصر يشتبه بانتمائهم إلى حركة طالبان الأفغانية وهم ليسوا تبعا لأي تنظيم ولا حتى جبهة النصرة وقدر عددهم حسب الناشطين بما يتجاوز 400 مقاتل مع أسرهم.

أحد الأطباء أفاد لـ"عربي 21" أن هنالك فعلا تخوفا من عودة التنظيم إلى الساحل السوري، معتبراً أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على المدنيين الذين طالما شعروا بالخوف منهم، وأضاف الطبيب "لا يمكن لأي مشفى ميداني العمل في الساحل السوري في ظل هذه المخاوف والمصيبة إذا عادوا فعلا".
يذكر أن ما يسمى "أبو أيمن العراقي" قائد التنظيم في المنطقة، أقدم في شهر رمضان الماضي على قتل القيادي في الجيش الحر كمال حمامي.

بعد ذلك بفترة قصيرة فتحت داعش معركة (عائشة أم المؤمنين) حيث سيطرت على أربعة عشر قرية علوية وأسرت ما يقارب المئة من العلويات الذين مازال نصفهم حتى الآن مع الكتائب الإسلامية في الساحل السوري.

في الربع الأخير من العام الماضي هاجمت داعش كتائب الجيش الحر ( كتائب الهجرة إلى الله) حيث قتلت ستة من هذه الكتائب بعد أن عذبتهم بطريقة وحشية وسيطرت على سلاحهم ومنعت أي فصيل من مؤازرة هذه الكتائب.

وحقق التنظيم في الآونة الأخيرة عدة انتصارات في كل من سوريا والعراق وكان آخرها مدينة البوكمال الحدودية مع العراق ومبايعة عناصر النصرة في شرق سوريا للتنظيم.

في ظل هذه الانتصارات المتلاحقة للتنظيم هل سيعود التنظيم مجددا إلى الساحل السوري؟. سؤال يؤرق قادة الجيش الحر حتى الجبهة الإسلامية حيث خرجت معظم الفصائل من معركة كسب الأخيرة منهكين وقد خسروا الكثير من المقاتلين والسلاح.
التعليقات (0)