أثار
دليل سياحي قدم إرشادا للسياح العرب القادمين إلى منتجع سياحي خاص في
النمسا غضبا وجدلا عربيا، لأنه ينصح السياح العرب الامتناع عن تناول وجبات الطعام على الأرض في غرف الفندق أو الطبخ أو ترك بقايات الطعام والنفايات.
ويحمل الدليل عنوان "حيث تلتقي الثقافات" وأعدته سلطة
السياحة النمساوية في محاولة منها لمساعدة السياح العرب الذين يزورون "زيل" وهي منتجع سياحي مقام على بحيرة يبعد 80 كيلو مترا عن مدينة سالزبيرغ، وتعليمهم طريقة السلوك الجيد.
ويقول المسؤولون إنه تم إصدار الدليل السياحي المختصر بعد شكاوى من طريقة السياقة وظهورهم الواضح، خاصة القادمين من السعودية والإمارات العربية المتحدة، و"عاداتهم في رمي النفايات في الأماكن العامة"، حسب صحيفة "التايمز" البريطانية التي أوردت الخبر.
ومن النصائح المثيرة تلك التي نصحت الزوار بعدم المناقشة مع أصحاب المحلات حول سعر بضائعهم، أو ارتداء البرقع (النقاب) في الأماكن العامة.
وتعتمد المنطقة وبشكل كبير على الدخل السياحي حيث زارها العام الماضي 275.000 سائح عربي.
وقال ماركو بوينتتنر، مدير تسويق السياحة قي المنطقة إنه تم سحب الدليل، معترفا "للأسف بعض فقرات الدليل قادت لسوء الفهم"، و"سنقوم بمراجعته وسنأخذ اقتراحات من الزوار والمواطنين المحليين".
وتقول الصحيفة إن الدليل المختصر قسم الرأي العام في المنطق، فقد نصح بعدم ارتداء النقاب حسب امرأة نمساوية، والمرأة النمساوية تلبس كيف تشاء واللون الأسود هو علامة على الحداد.
وتقول إن السكان في المنطقة "تعودوا على النظر في الوجوه الباسمة للآخرين والحصول على الانطباع الأول وبناء الثقة".
ونقل عن بيتر بادوريك، عمدة البلدة قوله إن أهم سبب من أسباب التوتر هو النقاب "ظهورهم قوي وواضح في المنطقة بسبب البرقع، ويسبب هذا استفزازا وضيقا للسكان المحليين والزوار من دول أخرى".
وعارض العمدة العدد المتزايد من العلامات المكتوبة بالعربية "لا أحب هذا خاصة عندما نبيع أنفسنا بهذه الطريقة، ولسنا بحاجة للتزلف لأي شخص عبر لفتات مثل هذه، ويجب علينا أن نحدد الزيارة بالألمان والإنكليز"، وأضاف "يعتقدون أنهم طالما دفعوا الثمن فسيحصلون على ما يريدون".
ونقلت عن صاحب محل اسمه ويلفريد هوليز قوله إنه لا يجد مشكلة مع الزوار العرب "أنظر إليها كنوع من التمييز العنصري في السياحة، هناك الكثير من المشاكل الخطيرة والأهم في هذه المنطقة مثل الذين يشترون بيوتا هنا ويستخدمونها فقط في العطلات ولا يساهمون -والحالة هذه- في اقتصاد المنطقة".
وتقول رينات إيكر، المتحدثة باسم البلدة إن الزوار العرب يحضرون في الصيف ويقيمون لعدة أسابيع، وفي وقت الذروة -وعلى خلاف بقية الضيوف- يشعرون بالبهجة عندما تمطر.