نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا لمراسلته أروى إبراهيم، حول مقتل طالبة الدكتوراه السعودية في حديقة عامة في
كولتشستر في مقاطعة إسكس، قالت فيه إن
الجريمة قد تكون متعلقة بمشاعر الكراهية للمسلمين وخاصة أن الفتاة ترتدي الحجاب الإسلامي.
وذكر التقرير أن الطالبة هي
ناهد المانع وعمرها 31 عاما، بحسب السفارة السعودية في لندن، وأنها وجدت يوم الثلاثاء في الساعة الـ 10:40 صباحا تنزف على أحد ممرات الحديقة المؤدية إلى الجامعة.
ويذكر التقرير أن المحققين لم يستطيعوا البت في أسباب مقتلها، ولكن ارتداءها الملابس الإسلامية قاد الشرطة إلى التفكير بأن الكراهية الدينية هي الدافع وراء الجريمة.
ويحاول المحققون أن يجدوا رابطا بين هذه الجريمة ومقتل جيمس أتفيلد الذي طعن أكثر من 100 مرة في الحديقة نفسها، في شهر آذار/ مارس.
وتقول ضابطة المباحث تريسي هوكنغز، إن "هناك وجوه شبه مباشرة بين جريمة القتل هذه وجريمة قتل جيمز أتفيلد، ولكن هناك أيضا فروقات كبيرة".
ومضى على قدوم المانع للمملكة المتحدة مدة ستة أشهر، قضتها في دراسة اللغة الإنجليزية في جامعة أسيكس، بنية بدء التحضير للدكتوراه في علوم الحياة.
وعندما حضرت طواقم الإسعاف، كانت المانع تنزف من جروح غطت جميع جسدها ووجهها وتوفيت في نفس المكان.
وقد تم اعتقال رجل في الثانية والخمسين من عمره في كولتشستر، على ذمة التحقيق في القضية.
ويصفها ريتشارد برنارد مدير الأكاديمية الدولية في جامعة إسكس بالقول: "كانت هادئة، تحترم مشاعر الآخرين، وعضوا محترما في البرنامج، وكان لديها طموحات أكاديمية".
وقال عمر علي، رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية: "كان هذا من أكثر الأخبار التي سمعتها إيلاما.. دعواتنا المخلصة لأختنا التي قضت نتيجة هذه الجريمة النكراء وتعازينا القلبية لعائلتها".
وقال فياض مغل، مدير مجموعة رصد الجرائم ضد المسلمين (تل ماما) لصحيفة "ميدل ايست آي": "صدمنا وحزنا بسبب جريمة القتل البشعة التي ذهبت ناهد ضحيتها، وقد تأثرت التجمعات الإسلامية في المملكة المتحدة بوفاتها بشكل كبير. ولا نزال ننتظر لنعرف ما إذا كان الدافع وراء الجريمة هو كراهية المسلمين. وقد أظهر رصدنا في (تل ماما) أن النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب أو النقاب هن للأسف الأكثر عرضة للاعتداء في الشارع، بدوافع كراهية المسلمين. والاعتداءات تكون على شكل التعليقات والإساءة والبصق وأحيانا الاعتداء الجسدي".
وقالت هوكنغز، إن ضباط الشرطة لا يزالون يحققون في الدوافع، و"نحن ندرك أن الملابس التي كانت ترتديها الضحية تدل على أنها مسلمة، وهذا أحد الخطوط الرئيسية التي يجري التحقيق فيها. ولكن ليس هناك دليل قوي في هذا الوقت على أنها استهدفت بسبب دينها".
ولأن الممر يستخدم بشكل كبير من المارة في طريقهم إلى الجامعة، فإن المحققين يأملون في العثور على شهود كانوا موجودين وقت وقوع الجريمة. وقد أطلق المحققون نداء لكل من تواجد على ذلك الممر ما بين الساعة الـ 8:30 و الـ 11:00 صباحا للاتصال بهم.