قتل 14 جنديا يمنيا ومدني واحد في هجوم شنه مسلحون الخميس ضد حاجز للجيش والشرطة في محافظة شبوة في جنوب
اليمن، حيث تلاحق السلطات عناصر التنظيم في حملة عسكرية منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وقال مسؤول في الأجهزة الأمنية إن المسلحين شنوا هجومهم بالأسلحة الرشاشة قرب قرية بيحان، متهما تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الحادث، مشيرا إلى سقوط 12 جنديا ومدني فضلا عن جرحى بين
الجنود والشرطة.
لكنه أوضح في وقت لاحق أن اثنين من الجنود قضيا متأثرين بجروحهما.
وأفاد المسؤول بأن المعتدين استولوا على أسلحة قبل أن ينجحوا بالفرار.
من جهته، قال زعيم إحدى القبائل إن الهجوم وقع في أعقاب غارة شنتها طائرة من دون طيار، أسفرت عن مقتل ثلاثة من تنظيم القاعدة كانوا يستقلون سيارة في وادي عبيدة إلى الشرق من صنعاء.
والولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة التي لديها هذا النوع من الطائرات في المنطقة لكنها نادرا ما تؤكد استخدامها في اليمن.
وقد أطلق الجيش اليمني في نهاية نيسان/ أبريل الماضي هجوما لطرد متمردي تنظيم القاعدة من معاقلهم في جنوب البلاد.
ولجأ عناصر التنظيم إلى المناطق الجبلية، التي يصعب الوصول إليها، في محافظتي شبوة وأبين بعد تدمير معسكرات تدريبهم، بحسب مصادر في الإدارة المحلية.
واستفاد فرع القاعدة في اليمن، الذي تنظر إليه واشنطن كأخطر فروع التنظيم المتطرف، من ضعف السلطة المركزية في 2011 بعد حراك شعبي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح لتعزيز سيطرته على مناطق في البلاد.