سياسة عربية

"أنصار بيت المقدس" تنفي مقتل أحد قيادييها بسيناء

شادي المنيعي - أرشيفية
شادي المنيعي - أرشيفية
نفت جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تصنفها السلطات المصرية "إرهابية"، مقتل شادي المنيعي أحد قياديها، في الوقت الذي نشرت صوره وهو يقرأ خبر مقتله على جهاز حاسب آلي محمول.

جاء ذلك بحسب بيان منسوب للجماعة عبر حسابها الشخصي على "تويتر".

وفي بيان منسوب لها تداولته صفحات منتديات مقربة من الجماعة على الإنترنت، نفت "أنصار بيت المقدس"، مقتل أحد قياديها ويدعي شادي المنيعي.

وكانت مصادر أمنية قالت إن "المنيعي و5 آخرين قتلوا في اشتباك بأسلحة نارية أثناء سيرهم بمنطقة المغارة بوسط سيناء، في وقت مبكر صباح الجمعة، برصاص مجهولين".

وأضاف بيان الجماعة "في الوقت الذي يتكبد الجيش أعظم الخسائر في صفوفه، من الضباط والجنود، يدعي أنه يقتل قادة وأمراء الجماعة، في حين أنه لم يعلم حتى الآن من هو أمير هذه الجماعة، فتارة يعلن مقتل القائد المجاهد وفيق محمد فريج (أبي عبد الله)، مع أنه لم يعلم بموته إلا بعد إعلاننا بذلك، ثم يعلن أنه أمير الجماعة، رغم انه لم يكن يوما كذلك، وهاهم يعلنون عن مقتل المجاهد شادي المنيعي، وأنه أمير الجماعة، رغم أنه لم يقتل ولم يكن يوما أميرا للجماعة".

وتابع "نعلن في هذا الصدد أن أمير الجماعة وقادتها يتمتعون بالأمن والعافية وهم بخير حال بين إخوانهم المجاهدين".

"ووجه البيان رسالة إلى القبائل ومشايخها "اعلموا أنه ما من عداوة بيننا وبينكم، وأنكم أهلنا، ولا نستهدف إلا من يعمل مع هذا الجيش، ويستهدف بيوتنا وأعراضنا".

وطالب بيان الجماعة المصريين بأن "ينتفضوا ضد النظام"، داعية إياهم بعدم الاكتفاء بالحراك السلمي الذي ما جنوا من ورائه إلا قتل خيرة شبابهم واعتقال نسائهم، على حد تعبيره .

وعرضت الجماعة ثلاث صور قالت إنها للمنيعي، وظهر في واحدة منها وهو يقرأ خبر مقتله على حاسب آلي محمول وظهر في صورتين وهو يقف ويجلس وسط مجموعة من المسلحين الملثمين وخلفهم عربات دفع رباعي وأعلام لتنظيم القاعدة.

وجماعة "أنصار بيت المقدس" محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وتنشط في محافظة شمال سيناء، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.

وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين، في 14 نيسان/ أبريل الماضي، بإلزام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بإدراج جماعة "أنصار بيت المقدس"، كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أيام من اعلان الخارجية الأمريكية، الجماعة التي تأسست في مصر عام 2011، منظمة إرهابية دولية يحظر التعامل معها.

ويعود ظهور الجماعة، المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة، إلى آب / أغسطس2011، وتبنت الجماعة عدة عمليات وقعت عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، من بينها تفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في القاهرة، وتفجير مديرية أمن الدقهلية في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأسفر عن مقتل 16 شخصا بحسب بيان وزارة الصحة المصرية.

وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في أيلول/ سبتمبر الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في بعض المناطق بشمال سيناء، والتي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل