ملفات وتقارير

الغارديان: السعودية قلقة من آثار الحرب في سوريا

الشهري: الشبكة كانت تخطط لعمليات تستهدف الحكومة والمصالح الأجنبية - (أرشيفية)
الشهري: الشبكة كانت تخطط لعمليات تستهدف الحكومة والمصالح الأجنبية - (أرشيفية)
كتب محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "الغارديان" البريطانية إيان بلاك معلقا على إعلان الحكومة السعودية عن اكتشافها "خلية إرهابية" تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن قائلا إن "السعودية فككت شبكة إرهابية كبيرة مرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن والعراق وسوريا وكانت تخطط للقيام بهجمات ضد منشآت حكومية وضرب مصالح أجنبية".

وأَضاف أن إعلان الحكومة السعودية "يأتي على خلفية قلق المملكة المحافظة من وصول آثار ومخاطر الجماعات الجهادية التي تقاتل في سوريا رغم حماس الحكومة السعودية للحرب في سوريا ودعمها بالمال والأسلحة والمساعدات اللوجيستية من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد".

وأشار بلاك إلى استقالة مدير المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان الشهر الماضي بعد خسارته المعركة الداخلية حول أولويات الأمن السعودي. وتم تعيين الأمير محمد بن نايف خلفا له لإدارة الملف السوري، والذي يتولى منصب وزير الداخلية ومرشح محتمل لتولي الملك في بلاده مستقبلا. ويعمل الأمير محمد بن نايف على الملف وفي ذهنه تجنب تكرار التجربة التي أدت لظهور أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة أثناء الحرب الأفغانية في الثمانينات من القرن الماضي.

وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى قيام وزارة الداخلية وقوات الأمن السعودية باعتقال 62 شخصا وهم أعضاء في الخلية منهم ثلاث أجانب و 35 سعوديا من المعتقلين السابقين في قضايا لها علاقة بالإرهاب. وقالت السلطات السعودية إن أعضاء المجموع لهم علاقة بعناصر إرهابية في اليمن وسوريا، فيما لا تزال السلطات تلاحق 44 شخصا آخر.

وكان اللواء منصور الشهري المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قد تحدث للصحافيين في العاصمة السعودية الرياض قائلا إن الشبكة أقامت علاقات مباشرة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي تقاتل النظام السوري والجماعات المقاتلة في سوريا.

وقال الشهري إن الشبكة كانت تخطط لعمليات تستهدف الحكومة والمصالح الأجنبية الأخرى، وخططت لعمليات اغتيال واسعة. وجاء في بيان الداخلية السعودية إن الخلية  اكتشفت من خلال مراقبة نشاطاتها مشبوهة لها على وسائل التواصل الإجتماعي والتي يفترض أنها مراقبة بشكل شديد من المخابرات السعودية. وأضاف الشهري أن "عناصر من القاعدة في اليمن كانوا على اتصال مع نظرائهم في سوريا وينسقون مع عدد من الشباب المضللين في عدد من مناطق المملكة.

و "قامت قوات الأمن السعودية أيضا بتفكيك مصنع لإعداد المتفجرات والدوائر الإلكترونية المتقدم وصادرت قوات الأمن مليون ريال سعودي (156.000 جنيه إسترليني) وكان المشتبه بهم متورطين في تهريب الأشخاص والسلاح عبر الحدود الجنوبية للسعودية".
يذكر أن السعودية قامت في آذار/ مارس الماضي، بنشر قائمة تضم أسماء المنظمات الإرهابية وتضم جبهة النصرة السورية المرتبطة بالقاعدة وحزب الله السعودي وجماعة الحوثيين وجماعة الإخوان المسلمين المصرية. ويحرم على السعوديين الآن وبشكل رسمي "المشاركة أو الدعوة للقتال في محاور الحرب في بلدان أخرى" وكذا يحظر عليهم  المشاركة في تظاهرات.

واستطاعت السعودية هزيمة القاعدة في أراضيها في الفترة ما بين 2003-2006 ولكن أعضاء التنظيم فروا لليمن واندمجوا مع التنظيم هناك وأنشأوا تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فيما تم اعتقال آخرين وتم وضعهم في برنامج لإعادة التأهيل، وأكد اللواء الشهري أن البرنامج لم يكن فاعلا  100% لكن لا يوجد بديل آخر.
التعليقات (0)