جانب من ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بصنعاء - عربي 21
قال وزير الإعلام اليمني، علي العمراني، إن "الإعلام اليمني ،في مرحلة ما بعد ثورة 11 شباط/ فبراير 2011، نال نصيبه من التعددية، بعد أن كان حكرا على طرف واحد، سيما الإعلام المرئي".
وأضاف في ندوة صحفية أقيمت، الاثنين، بصنعاء، بمناسبة اليوم العالمي لحربة الصحافة، أن "هناك صحف (لم يسمها) تمعن في الكراهية والطائفية بين مختلف فئات الشعب اليمني، وهذا مسار نرفضه".
وأشار الوزير اليمني إلى أن "علاقة وزارته بوسائل الإعلام ايجابية، لكنها من طرف واحد".
كما أنه عبر عن رفضه تكميم الأفواه، على الرغم من مطالبة أعضاء في الحكومة اليمنية له بضبط ما أسموه "سوق الإعلام في اليمن".
ولفت إلى أن "السياسيين يختلفون ويأتلفون، وفي النهاية يكون الضحية هو الصحفي، ولذلك فالإعلام اليمني ليس في أفضل حال".
وتابع بأن "المال السياسي العابر للحدود أحكم قبضته على أنفاس الإعلام اليمني، وأثّر بشكل سلبي على واقع الصحافة والإعلام، بشكل عام".
جاء ذلك في الفعالية التي نظمتها مؤسسة "حرية" للحريات، بالتعاون مع إدارة شبكة "الجزيرة" للحقوق والحريات، والمفوضية السامية للأمم المتحدة، بعنوان "حماية الصحفيين وحرية الصحافة .. تحديات الواقع وآفاق المستقبل".
من جهته، طالب القائم بأعمال مدير مكتب الجزيرة في اليمن، حمدي البكاري، السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن صحفيي الجزيرة المعتقلين دون ذنب".
وقال لـ"عربي 21" إن "قناة الجزيرة قررت خوض معركة طويلة مع النظام المصري، والتي بدأتها عبر تحركاتها على الساحات، والمحاكم الدولية، للمطالبة بالإفراج عن صحفييها المعتقلين دون أي تهمة".
ومن جانبه، أكد الممثل المقيم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، جورج أبو الزلف، لـ"عربي 21" على دعم ومساندة المفوضية للصحافيين اليمنيين في "أداء رسالتهم النبيلة بكل حياد ومهنية".
واعتبر أن "اتساع فضاء الحريات الصحافية يُعد أحدى ملامح الديمقراطية، داعيا الحكومة اليمنية إلى إدانة الانتهاكات والقمع الذي يتعرض له الصحفيون، وضمان عدم الإفلات من العقاب".
وطالب أبو الزلف، الصحفيين اليمنيين بتحمل مسؤولياتهم الكبيرة في الظرف الاستثنائي الذي يمر به اليمن، وطالب في الوقت نفسه، الأحزاب السياسية بانتهاج الخطاب إعلامي قائم على المهنية".
ولفت إلى أن "مستقبل الديمقراطية في اليمن مرهون بإيجاد مناخ صحفي حر، يرتكز على الأداء المهني، بعيدا عن الاستقطاب السياسي".
وحث المسؤول الأممي نقابة الصحفيين اليمنيين على الاهتمام ببناء قدرات العاملين في الصحافة، والارتقاء بمستواهم المهني".
وأوضح بأنهم"يتابعون بقلق بالغ، التحريض على الكراهية والعنف من قبل بعض وسائل إعلام يمنية".
ودعا الزلف إلى صياغة واعتماد ميثاق شرف للإعلام اليمني، والعمل بحياد، بعيدا عن المصالح الفئوية الضيقة، "والاستجابة لهموم ومطالب الشارع اليمني، الذي يتجه نحو الوحدة والمحبة".
بدوره قال عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء، الدكتور عبد الرحمن الشامي إن "المهنية الصحفية، تكاد تنعدم في الخطاب الإعلامي باليمن، وإن وجدت المهنية فهي توجه شخصي من بعض الصحفيين، ولذلك الرسالة الإعلامية لم تكن فعالة نتيجة لعدم استنادها لقيم ومعايير المهنة".
وأضاف لـ"عربي 21" أن "الممارسة الإعلامية والصحفية ،لصحفيي اليمن أفقدتهم المساندة المجتمعية، وهذا وضع مقلق للغاية".
وأشار إلى أن "المؤسسات الإعلامية اليمنية لاتتمتع باستقلالية، بل أصبحت تديرها قوى سياسية واجتماعية متنفذة، ما يُهدد المهنة الصحفية من تحولها إلى فوضى".
ودعا إلى ضرورة إعادة التفكير في الأسس التي تقوم عليها المنظومة الإعلامية الحالية، وفي مقدمتها استقلالية العمل وتحسين حياة الصحفي".