قدم المستشار السياسي، عبد العزيز كريشان، للرئيس التونسي المنصف المرزوقي رسميا استقالته من منصبه، وأعلنت رئاسة الجمهوريّة على صفحتها الرسميّة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبولها الاستقالة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ كريشان، الذي يعتبر واحدا من المستشاريين المحسوبين على اليسار في قصر قرطاج، كان قد استقال منذ الصيف الماضي من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وهو أحد أحزاب الترويكا الحاكمة في تونس.
وأبلغت مصادر تونسية عليمة بقصة استقالة كريشان من منصب مستشار الرئيس التونسي، أن كريشان كان قد تقدم بعدة أوراق إصلاحية تتضمن وجهة نظر سياسية بشأن الوضع السياسي في البلاد، ولا سيما مسألة الحوار الوطني، وما عُرف في المشهد السياسي التونسي بـ"التوافق" الذي سقطت بموجبه حكومة علي العريض، أنه كان في الأصل أن يجري الحوار بشأنها تحت قبة الرئاسة، وأن لا يتم الاستعاضة عن الشرعية الانتخابية بالشرعية التوافقية في مكان غير رئاسة الجمهورية.
وبحسب هذه المصادر، فإن كريشان كان أيضا صاحب وجهة نظر في ضرورة انفتاح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية على التيارات السياسية بجميع أطيافها، وأن يكون حزبا وطنيا يضم تونسيين من جميع التيارات.
وترى ذات المصادر أن استقالة كريشان من منصب المستشار السياسي للرئيس التونسي سيجر معه قطاعا يساريا كبيرا على علاقة باليسار التونسي في مواقع سياسية وإعلامية نافذة.