ذكرت صحف سودانية، ونقلت عنها شبكة رصد الإخبارية، أن جنودًا مصريين يقاتلون فى جنوب السودان مع قوات سيلفاكير، وأن عناصر من الجيش الأبيض المعارض في دولة جنوب السودان أسرت عددا من الجنود المصريين وقتلت بعضهم.
وقالت صحف "الانتباه" و"الصحافة" و"المشاهير"، إن الجيش الأبيض المعارض في دولة جنوب السودان، أسر مجموعة من القوات المصرية كانت تقاتل لجانب قوات حكومة سلفاكير في معركة منطقة "أيود" في ولاية جونقلي.
وأشارت الصحف إلى أنه بحسب بيان قوات المعارضة المسلحة، فإن المعركة وقعت الأسبوع الماضي، عندما حاولت قوات سلفاكير بمعاونة قوة مصرية وأوغندية استعادة منطقة "أيود"، لكن تعزيزات الجيش الأبيض وصلت، وهو ما كبد القوات الحكومية خسائر فادحة حيث تم إحصاء 400 جندي من الجيش الشعبي بجانب 14 جنديا مصريا و أربعة جنود أوغنديين، بينما فقد الجيش الأبيض 90 مقاتلا قُتلوا جميعا في المعركة.
وبحسب صحيفة "أعالي النيل" الجنوبية، فإن الجيش الأبيض استطاع أن يأسر 12 جندياً مصريا وجنديين أوغنديين، ضاعوا خلال المعركة.
وذكرت الصحيفة أسماء الجنود المصريين وهم: عويس أحمد، والنقيب أحمس، وعمران صالح، وأيمن ثروت، وعبدالرحمن عمر، وعثمان، وعبد الله سعيد، ومحمد رعد، ويوسف عبده، والنقيب علي شمت، وشمس الدين.. والجنديان الأوغنديان هما: عقيقي لويوا وصموئيل منجوغال.
وبحسب قوة الجيش الأبيض فإنه تم نقل الأسرى إلى مكان آمن، يضم أسرى آخرين من قوات حركة
العدل والمساواة السودانية.
يذكر أن الصحف المصرية لم تذكر الخبر أو تعط أهمية له، كما أنه لم يصدر أي تعليق من السلطات المصرية أو من قواتها المسلحة.
حكومة جوبا والمتمردون ينفيان وجود قوات مصرية تقاتل في جنوب السودان
وفي المقابل، نفى طرفا الصراع في جنوب السودان (الحكومة والمتمردون) للأناضول وجود قوات
مصرية تقاتل في البلاد بجانب القوات الحكومية، وذلك في تصريحات هاتفية للطرفين مع الوكالة.
وقال العقيد فيليب أقوير، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، إنه لا وجود للقوات المصرية على الأراضي الجنوب سودانية.
وأضاف أقوير في الاتصال الهاتفي أنه "لا صحة للأنباء التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية التابعة لمجموعة المتمردين بقيادة ريك مشار والتي تحدثت عن اعتقال مصريين كانوا يحاربون إلى جانب القوات الحكومية في منطقة أيود بولاية جونقلي"، شرق السودان.
وأوضح أن "منطقة أيود لم تشهد على الإطلاق أي مواجهات بينهم وبين المتمردين لأنها تقع تحت سيطرة الحكومة منذ بداية الأحداث"، محذرا وسائل الإعلام الإلكترونية من "بث الأخبار الكاذبة والمضللة".
ومن جانبه، نفى ريك مشار، نائب رئيس جنوب السودان المقال وزعيم المتمردين، السبت، وجود قوات مصرية تقاتل في جنوب السودان.
وفي تصريح عبر الهاتف من مخبأه في جنوب السودان، قال مشار إن "القيادات الميدانية في مقاطعة أيود (بولاية جونقلي) لم تبلغه بأسر أي من القوات المصرية، ولا أعلم بوجودها من الأساس".
ولم يصدر تعقيب رسمي من السلطات المصرية بخصوص هذا الشأن حتى الساعة 14:10 تغ.
وأضاف مشار في تصريحاته الهاتفية، أن "القيادات الميدانية بالمقاطعة تخبرني أولا بأول بكافة التطورات القتالية، وهم لم يخبروني بأسر قوات مصرية أو أوغندية حتى هذه اللحظة".
وبشأن إمكانية وجود القوات المصرية في القتال جنبا إلى جنب قوات سلفاكير، قال مشار: "نحن ليس لدينا علم بوجود قوات مصرية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، وكل ما نعلمه وجود قوات أوغندية تقاتل مع سلفاكير".
وتشهد جنوب السودان منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق لسلفاكير، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.
ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان اتفاقا خلال الجولة الأولى من مفاوضات السلام بوساطة إفريقية، في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، يقضي بوقف الاعتداءات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاك الاتفاق.