حقوق وحريات

الإعدام لخمسة سعوديين على خلفية أكثر من ألف تهمة

السعودية تصعد مسلسل المحاكمات بحسب "قانون مكافحة الإرهاب" - تعبيرية
السعودية تصعد مسلسل المحاكمات بحسب "قانون مكافحة الإرهاب" - تعبيرية
قضت محكمة سعودية الأحد، بإعدام خمسة متهمين وسجن 37 آخرين مدداً متفاوتة، بعد أن وجهت لهم أكثر من ألف تهمة في إطار قضية تفجيرات ثلاثة مجمعات سكنية، شمال شرقي الرياض في أيار/ مايو 2003.

وقالت وكالة الأنباء السعودية: "إن المحكمة الجزائية المتخصصة، أصدرت اليوم أحكاماً ابتدائية تقضي بالقتل تعزيراً بخمسة متهمين، وسجن 37 متهماً مدداً متفاوتة من أفراد خلية إرهابية، البالغ عدد المتهمين فيها 85 متهما"، وغير معروف عدد المحاكمين حضوريا وعدد المحاكمين غيابيا في القضية.

وقالت الوكالة: "إن المحكمة وجهت إلى المتهمين أكثر من ألف تهمة، وثبتت بحقهم جرائم اقتحام مجمع الحمراء وغرناطة وفينيل مع المجموعات الإرهابية، التي نفذت عملية التفجيرات الآثمة في تلك المجمعات شمال شرق مدينة الرياض عام 1424هـ  (أيار/ مايو 2003)، التي كانت العملية الأولى لتسلسل أعمال التفجيرات والإرهاب في هذه البلاد".

وأضافت الوكالة أنه "ثبت قيام عدد من المدعى عليهم بحراسة الوكر الإرهابي، المعد لتجهيز وتشريك وتفخيخ السيارات، التي أعدت للتفجير التي انطلقت منه السيارات المفخخة مباشرة إلى المجمعات الثلاثة وقامت بتفجيرها".

 كما أنه ثبت- بحسب الوكالة السعودية-  قيام عدد من المتهمين "بإطلاق النار عمداً عدواناً على رجال الأمن، وعلى مجموعة من المواطنين والمقيمين، وإحداث إصابات متفرقة بهم أثناء مداهمتهم في إحدى الشقق السكنية بشمال الرياض، وقيامهم إثر المواجهة بالهرب وسلب عدد من السيارات بالقوة، تحت تهديد السلاح" .

وتابعت بأنه "ثبت قيام عدد منهم بالتخطيط والتآمر والشروع في تفجير إحدى القواعد العسكرية الكبرى قرب مدينة الرياض، بالإضافة إلى ثبوت قيام عدد منهم بالدعم المالي والمعنوي والإعلامي لمنفذي التفجيرات، وإيواء مسؤول عمليات التفجيرات والعقل المدبر لها الهالك تركي الدندني ورفاقه، في عدة مناطق".

وقالت إنه "ثبت قيام عدد منهم بتكفير الدولة ورجال أمنها، ونقض بيعة الملك ومبايعة زعيم تنظيم القاعدة الهالك أسامة بن لادن، على السمع والطاعة، وعلى القيام بعمليات انتحارية داخل المملكة وخارجها، وقيامهم بالتدرب على عمليات قتل المعاهدين، والشروع في قتل المسلمين والمعاهدين".

ولفتت الوكالة إلى أن المحكمة قررت "الحكم بالقتل تعزيراً بخمسة متهمين، وسجن 37 متهماً مدداً تتراوح بين 35 سنة وثلاث سنوات"، مع منعهم من السفر مددا مماثلة بعد انتهاء العقوبة.

يذكر أن الأحكام بالنسبة لبقية المتهمين، قابلة للطعن أمام محكمة الاستئناف ضمن مهلة مدتها ثلاثون يوما.

يذكر أنه في 12 أيار/ مايو 2003، هاجم تسعة مسلحين بأربع سيارات مفخخة ثلاثة مجمعات سكنية، مجمع الحمراء بحي غرناطة ومجمع إشبيلية ومجمع فينيل، في وقت متزامن، وأدى الهجوم إلى مقتل 26 شخصا من جنسيات مختلفة، هم : سبعة سعوديين، وتسعة أمريكيين، وثلاثة فلبينيين، وأردنيان اثنان، وبريطاني، وسويسري، وأسترالي، وإيرلندي، ولبناني.

وخلف الهجوم أكثر من 160 جريحا من مختلف الجنسيات، إضافة إلى مقتل تسعة انتحاريين، ليصبح عدد قتلى الهجوم 35 شخصا.
التعليقات (0)