ملفات وتقارير

تقرير: إسرائيل تستولي مجددا على أراض بالضفة الغربية

إسرائيل توسع عدة مستوطنات ولإعطاء ترخيص لمواقع استيطانية - (أرشيفية)
إسرائيل توسع عدة مستوطنات ولإعطاء ترخيص لمواقع استيطانية - (أرشيفية)
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، إن إسرائيل استولت على أراض جديدة في الضفة الغربية المحتلة في خطوة تعقد الجهود الرامية لتمديد محادثات التسوية المتعثرة مع الفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع أعلنت ما يقرب من 250 فدانا من الأراضي في تكتل جوش عتصيون جنوبي القدس.

وقالت الصحيفة ذات الاتجاه اليساري إن عملية الاستيلاء هي الأكبر منذ سنوات، وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى توسيع عدة مستوطنات وإعطاء ترخيص لموقع استيطاني شيد دون موافقة الحكومة الإسرائيلية عام 2001.

ويستند الإجراء الذي لم يصل إلى حد ضم هذه الأراضي لدولة إسرائيل على تفسير إسرائيلي لقانون إبان الحكم العثماني يجيز مصادرة مساحات من الأراضي ظلت لسنوات متتالية دون زراعة أو فلاحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار تم إبلاغه لشيوخ القرى الفلسطينية القريبة الأسبوع الماضي، وأن أمامهم 45 يوما للاستئناف.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت عملية الاستيلاء جزء من العقوبات التي بدأت إسرائيل في فرضها ردا على توقيع الفلسطينيين في الأول من نيسان/ أبريل على 15 وثيقة للانضمام إلى معاهدات واتفاقيات دولية خلال الأزمة الراهنة في مفاوضات التسوية، التي ترعاها واشنطن.

واتهمت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إسرائيل بمحاولة نسف فرص التسوية من خلال "تصعيد هستيري" للأنشطة الاستيطانية.

وقالت: "هذا هو الوجه الحقيقي للحكومة الإسرائيلية.. هذه حكومة معادية للسلام تقوم بخطوات خطيرة جدا لها أبعاد إستراتيجية".

وقبل نشر تقرير صحيفة "هآرتس" قالت كبيرة المفاوضين الإسرائيليين، تسيبي ليفني، لموقع "واي نت" الإخباري إنها متفائلة بشأن تمديد مفاوضات التسوية إلى ما بعد 29 نيسان/ أبريل المحدد كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق بشأن الدولة الفلسطينية.

وأضافت "أعتقد إن القيادتين اقتربتا بما فيه الكفاية من التوصل إلى قرار لمواصلة المفاوضات بتشجيع من الأمريكيين".

وعقدت ليفني لقاءات مكثفة مع نظيرها الفلسطيني صائب عريقات خلال الأيام القليلة الماضية، لمحاولة إنقاذ المحادثات.

كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال الأسبوع الماضي إن طرح إسرائيل مناقصات لبناء 708 وحدات سكنية للمستوطنين في القدس الشرقية هو السبب المباشر للانهيار الوشيك للمحادثات، التي بدأت في تموز/ يوليو الماضي.

وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان بموقعها على الإنترنت إن 120 مستوطنة شيدت في الضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967، منها 90 مستوطنة على الأقل مقامة على ما توصف بأنها "أراض حكومية".

وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير قانونية.
التعليقات (0)