سياسة عربية

سقوط عشرات القتلى في تفجير مزدوج بحمص

مخلفات تفجير في حمص - ا ف ب
مخلفات تفجير في حمص - ا ف ب
أعلنت وسائل الإعلام السورية مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح الأربعاء، في تفجير سيارتين مفخختين في شارع الخضر بحي كرم اللوز في جنوب مدينة حمص، والذي تقطنه أغلبية علوية. ومن ناحية أخرى سيطرت قوات الجيش السوري على بلدة رنكوس في القلمون بعد معارك مع قوات المعارضة "استغرقت 18 ساعة". وتعتبر رنكوس آخر المناطق التي لا تزال تتواجد فيها عناصر من مقاتلي المعارضة في القلمون.

تفجيرات واشتباكات في حمص

قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين الأربعاء، في تفجير سيارتين مفخختين في أحد أحياء مدينة حمص وسط سوريا، بينما سيطرت القوات النظامية على بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا): "استشهد 25 مواطنا بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 107 آخرين جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين في شارع الخضر بحي كرم اللوز في مدينة حمص".

وأوضحت أن "إرهابيين فجروا سيارة مفخخة ركنوها بالقرب من حلويات البدر في شارع الخضر الذي يشهد حركة مرورية كثيفة. وبعد حوالي نصف ساعة فجروا سيارة أخرى في الحي نفسه لإيقاع أكبر عدد من الضحايا"، على حد وصف الوكالة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، بأن التفجير أدى إلى مقتل 21 شخصا على الأقل، وأن بعض الجرحى في "حالة خطرة".

وأشار إلى أن الحي الواقع في جنوب حمص، تقطنه غالبية من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.

 وبث ناشطون شريطا مصورا على موقع يوتيوب، قالوا إنه لآثار التفجيرين في الحي. ويظهر الشريط دمارا هائلا في الشارع والمحال التجارية، وسط حال من الهلع والصراخ وسماع أصوات طلقات نارية.

وتعد مدينة حمص مدينة ذات رمزية كبيرة للناشطين المعارضين، وشهدت العديد من الاحتجاجات مع اندلاع النزاع منتصف آذار/ مارس 2011. إلا أن النظام استعاد السيطرة على غالبية أحيائها باستثناء حمص القديمة، والتي تفرض عليها القوات النظامية حصارا خانقا منذ نحو عامين.

معارك دمشق وريفها

وفي ريف دمشق، سيطرت القوات النظامية الأربعاء، على بلدة رنكوس بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة بدأت الأربعاء.

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أنجزت الآن عملياتها في بلدة رنكوس وأعادت الأمن والاستقرار إليها بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين".

وأشار مراسل التلفزيون من البلدة إلى أن "العملية العسكرية استغرقت 18 ساعة". وعرضت القناة لقطات من البلدة أظهرت منازل ومباني مؤلفة في غالبيتها من طبقتين، بعضها غير مكتمل البناء. ولم تظهر على المباني آثار دمار كبير. كما بدت بعض الطرق المتعرجة والضيقة، في حين نصبت إحدى دبابات الجيش السوري في جزء مرتفع من البلدة.

وأكد المرصد أن القوات النظامية وعناصر من حزب الله اللبناني سيطرت على البلدة بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة وكتائب أخرى في محيطها.

وبدأت القوات النظامية الثلاثاء هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون فيها في القلمون، إلى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية، وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا.

وكانت القوات النظامية سيطرت في منتصف آذار/ مارس على بلدة يبرود، آخر المعاقل الكبيرة لمجموعات المعارضة المسلحة في القلمون.

وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية لأنها تربط بين العاصمة ومحافظة حمص في وسط البلاد. كما أن سيطرة القوات النظامية عليها من شأنها إعاقة تنقلات مقاتلي المعارضة بينها وبين الأراضي اللبنانية.

 وقتل في معارك الأربعاء سبعة مقاتلين معارضين بحسب المرصد "أحدهم قائد لواء إسلامي مقاتل"،
وذلك غداة مقتل 22 مقاتلا آخرين في قصف واشتباكات في القلمون والمليحة ومناطق أخرى من الغوطة الشرقية.
التعليقات (0)