قال
وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند إنه يتوقع أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين -إذا اتبع الخط العسكري الروسي التقليدي- إلى تهدئة الأزمة في أوكرانيا، وألا يتخذ إجراء آخر بعد ضم شبه جزيرة
القرم، وطالب الغرب بألا يضفي صبغة عسكرية على المواجهة.
وصرح هاموند بأنه من المهم خفض التوترات مع الزعيم الروسي بشأن القرم وتجنب اللجوء إلى رد عسكري قوي من جانب حلف شمال الأطلسي واستخدام أدوات نفوذ دبلوماسية واقتصادية.
وقال هاموند أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين في السفارة البريطانية في واشنطن "كل ما أراه في الطريقة التي يتحرك بها بوتين في هذا الصدد والمشاعر الوطنية التي يعزف عليها توحي لي بأن اللجوء إلى أي رد عسكري أكثر قوة من الغرب سيخدم مصالحه".
وكان هاموند يزور العاصمة الأمريكية لإجراء محادثات مقررة من قبل مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل لكن الأزمة التي أثارها ضم
روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في وقت سابق هذا الشهر هيمنت على محادثاتهما.
والإجراء الذي اتخذه بوتين جاء بعد استفتاء في القرم على الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا.
وحشدت روسيا قوات على حدودها مع شرق أوكرانيا مما أثار مخاوف من وقوع مزيد من العدوان لكن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أكد لهاجل أن القوات تجري تدريبات وليس لديها خطط لعبور الحدود.
وقال هاموند "نحن نعلم أن التعاليم العسكرية الروسية تدعو للتصعيد من أجل تحقيق التهدئة."
وأضاف "لذلك يجب أن نركز على مرحلة التهدئة الآن، ويجب ألا نحذف احتمال أن يكون هذا التصعيد الذي نشهده هو نتاج التعاليم العسكرية الروسية الكلاسيكية".
ودعا هاموند إلى اللجوء إلى الخطوات الدبلوماسية والاقتصادية لممارسة ضغط على بوتين وخاصة استخدام سياسة الطاقة لتشجيع الاستثمار في مشروعات تعطي أوروبا قدرا أكبر من الاستقلال عن روسيا.
وقال "إنه دائما أمر مغر أن تنظر إلى الخصم وترى قوته لكن يجب أن تحدد أيضا مواطن الضعف في الموقف الروسي. الاقتصاد الروسي هو نقطة الضعف. رأس المال يهرب من النظام الروسي نتيجة للأحداث الجارية."