اليمن: إقالة وزير الداخلية والمخابرات لتردي الأمن

أقال رئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي كلا من وزير الداخلية ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي أي جهاز المخابرات في ظل تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية ليل الجمعة.

وتم تعيين عبده الترب وزيرا للداخلية مكان العميد عبد القادر قحطان، وكلاهما مقربان من التجمع اليمني للإصلاح، أبرز حزب إسلامي في اليمن. كما عين هادي اللواء الركن جلال الرويشان رئيسا للجهاز المركزي للأمن السياسي مكان اللواء غالب القمش.

وفي نفس الوقت، عين الرئيس اليمني خالد بحاح وزيرا للنفط والمعادن مكان الوزير المستقبل أحمد عبد الله دارس.

وأكدت مصادر سياسية أن التعيينات الجديدة أتت على خلفية تصاعد الغضب الشعبي من تردي الأوضاع الأمنية.

من جهة ثانية قالت وزارة الدفاع اليمنية، السبت، إن جنديين في الجيش قتلا، بالإضافة إلى مقتل شخص من القاعدة يحمل الجنسية السعودية، وإصابة آخر في اشتباكات بين الجيش وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة، بمحافظة أبين، جنوبي اليمن.

وكانت مصادر عسكرية وشهود عيان، ذكروا صباح السبت أن أربعة أشخاص بينهم جنديان، قتلوا في اشتباكات بين الجيش وعناصر من القاعدة، هاجمت معسكرا للجيش في محافظة أبين.

وقالت الوزارة في موقعها على الإنترنت، إن "عناصر اللواء 115 وبتعاون اللجان الشعبية في مديرية لودر بمحافظة أبين تمكنوا من إفشال هجوم إرهابي لعناصر إجرامية من تنظيم  القاعدة فجر السبت".

ونقل الموقع عن قائد اللواء، العميد الركن محمد عبدالله شمبا قوله إن "تلك العناصر حاولت مهاجمة اللواء بقنابل يدوية وعبوات ناسفة، وكان بعضهم يحمل أحزمة ناسفة، لكن قوات اللواء تصدت لهم، وقتلوا واحدا منهم يحمل الجنسية السعودية، وأصابوا آخر وألقوا القبض على اثنين إرهابيين".

وأشار إلى أن الهجوم أسفر كذلك عن مقتل جنديين وإصابة ثالث بجراح، مؤكدا أن قوات اللواء تواصل ملاحقة الفارين من تلك العناصر "للقبض عليهم وتطهير المنطقة منهم".

ولم يتبن تنظيم القاعدة الهجوم بشكل رسمي حتى الساعة.

وكانت عناصر القاعدة، سيطرت على محافظة أبين خلال عام 2012، لكن قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية استعادت السيطرة على المحافظة  في حزيران/ يونيو من العام نفسه.

وعلى الرغم من إعلان السلطات اليمنية استعادتها المحافظة من القاعدة، إلا أن التنظيم ما زال ينشط في عدد من مديريات المحافظة، ويقوم بين فترة وأخرى بتنفيذ عمليات هجوم ضد قوات الجيش والأمن، بحسب مصادر أمنية في البلاد.

ويشهد اليمن حالة اضطراب أمني، يصاحبها عمليات اغتيال لمسؤولين حكوميين وضباط بالجيش والشرطة، تشير فيها السلطات بأصابع الاتهام إلى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، الذي يتخذ من اليمن مركزا له.