قالت وزارة الداخلية في
البحرين إن رجلا احتجز في كانون الأول /ديسمبر بتهمة تهريب الأسلحة توفي متأثرا بمرضه وهو رهن الاحتجاز، الأربعاء، وهذه ثاني حالة وفاة لشخص محتجز بتهم أمنية.
واعتقل جعفر محمد جعفر (23 عاما) في حملة قالت الحكومة انها احبطت مؤامرة لجلب أجهزة تفجير ومواد ناسفة على متن قارب بهدف استخدامها لشن هجمات في المملكة.
وتعرضت البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الأمريكي لاضطرابات منذ شباط/ فبراير عام 2011 عندما خرجت الأغلبية الشيعية إلى الشوارع لمطالبة الأسرة الحاكمة بإجراء إصلاحات ديمقراطية.
وقالت الوزارة في بيان عبر البريد الإلكتروني إن جعفر كان يعاني فقر الدم المنجلي ونقل إلى المستشفى يوم 19 شباط/ فبراير وتوفي الأربعاء.
ولم يعترض نشطاء حقوق الإنسان على رواية الحكومة بأن جعفر مات نتيجة المرض لكن جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة قالت في بيان إن جعفر منع عنه العلاج ووصفته "بالشهيد".
وقال الناشط محمد المسقطي إنه تحدث إلى جعفر وأربعة آخرين عبر الهاتف بعد إلقاء القبض عليهم وانهم قالوا أنهم جميعا تعرضوا للتعذيب.
وقالت وزارة الداخلية التي تنفي عادة إساءة معاملة المعتقلين، الأربعاء، إن جعفر لم يتعرض للتعذيب وانه تلقى العلاج اللازم.
جاءت وفاة جعفر بعد شهر من إعلان السلطات وفاة فاضل عباس (20 عاما) وهو رهن الاحتجاز. وكان عباس قد تعرض للإصابة بطلقات نارية اثناء احتجازه في عملية تهريب أخرى يوم الثامن من كانون الثاني/ يناير .
وقالت الشرطة إن الضباط أطلقوا النار عليه عندما حاول دهسهم. واشتبك محتجون مع قوات الأمن بعد جنازته.
وتشهد البحرين
مظاهرات واشتباكات متقطعة بين المتظاهرين وقوات الأمن في حين تتعثر المحادثات بين الحكومة والمعارضة.
وتقول السلطات إنها نفذت بعض الإصلاحات وإنها مستعدة لمناقشة المزيد من المطالب لكن المعارضة تقول إنه لا يمكن تحقيق أي تقدم حتى يتم اختيار الحكومة من خلال نواب منتخبين.
وفي وقت سابق هذا الشهر قتل شرطي في انفجار عند احتجاج في الذكرى الثالثة لـ"انتفاضة" البحرين.