كشفت أرقام صادرة عن وزارة
العمل والمعاشات البريطانية الاثنين أن نحو مليون موظف، يتغيبون عن العمل كل عام في المملكة المتحدة؛ لأسباب مرضية، ولمدة شهر أو أكثر.
وقالت الأرقام، التي نشرتها صحيفة "ديلي ميرور"، إن الإجازات المرضية لم تعد نادرة الحدوث في أماكن العمل في جميع أنحاء
بريطانيا، وغاب عن العمل ما يصل إلى 960 ألف موظف لأسباب مرضية خلال الفترة بين تشرين الأول/ اكتوبر 2010، وأيلول/ سبتمبر 2013.
وأظهرت أيضا أن المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، فقدت نحو 130 مليون يوم عمل؛ بسبب مرض موظفيها في العام الماضي لوحده، مما جعلها تخسر 9 مليارات جنيه استرليني سنوياً بسبب الإجازات المرضية والتكاليف المرتبطة بها، في حين جعلت الموظفين يفقدون 4 مليارات جنيه استرليني سنوياً من رواتبهم بسببها.
ووجدت أرقام الوزارة أن 300 ألف موظف بريطاني ينتقلون كل عام من العمل إلى نظام الرعاية الاجتماعية؛ بسبب قضايا تتعلق بالصحة، مما جعل وزارة العمل تعد مشروعاً لمكافحة الاجازات المرضية ومساعدة الناس على العودة إلى العمل.
وستقوم وزارة العمل البريطانية بموجب المشروع بإحالة الموظفين الذين يغيبون عن العمل بدواعي المرض لأكثر من 4 أسابيع على لجنة طبية؛ لتقييم حالتهم الصحية، ووضع جدول زمني لحثهم على العودة إلى العمل، وتوفير خدمة استشارية لهم على شبكة الإنترنت وعبر الهاتف.
وستطلق الوزارة مشروعها الجديد لمكافحة الإجازات المرضية للموظفين في انجلترا وويلز واسكتلندا، وتعتقد أنه سيوفّر 70 مليون جنيه استرليني في العام لأرباب العمل، ويقطع الوقت الذي يقضيه الموظفون خارج العمل بنسبة 20%.