وقعت الحكومة
الفلبينية وجبهة تحرير "
مورو" الإسلامية، السبت، اتفاقا من شأنه أن يجلب السلام وينهي الاقتتال في جنوب الفلبين.
وقال المتحدث باسم الرئيس الفلبيني، إدوين لاسيردا، في كوالالمبور حيث جرى توقيع وثيقة الإتفاق، إنه "لشرف كبير لي أن أشهد هذا الحدث التاريخي (..) واليوم هو لحظة مميزة".
ويمهد اتفاق الإطار الذي وقع في مرحلته النهائية، السبت، لتسوية سلام نهائية في جزيرة مينداناو الجنوبية يأمل بتحقيقها الرئيس الفلبيني قبل نهاية ولايته في منتصف 2016.
وكانت مفاوضات بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية، التي تعد أكبر تنظيم إسلامي مناهض للحكومة في الفلبين، بدأت للوصول إلى
اتفاق سلام نهائي في 22/1/2014.
وعلى الرغم من تفاؤل الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام، إلا أنهم حذروا من أن أعمال العنف في جنوب الفلبين قد لا تتوقف بشكل فوري، بسبب وجود ثلاث مجموعات مسلحة على الأقل تنشط في تلك المناطق.
ويأتي هذا الاتفاق بعد مفاوضات طويلة جرت بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير "مورو" الإسلامية لإنهاء صراع استمر نحو 40 عاما في جنوب البلاد.
يذكر أن، جبهة تحرير "مورو" كانت تسعى لإقامة دولة مستقلة في إقليم "مينداناو" جنوبي الفلبين، والذي يعد أول مكان هبط فيه المسلمون الأوائل الذين قدموا إلى الجزر الفلبينية في القرن الخامس عشر الميلادي، كما أنه موطن لأكثر من خمسة ملايين مسلم.