حمل الوفد البرلماني الذي زار زعيم منظمة "بي كا كا"، "عبد الله أوجلان" في محبسه، السبت، رسالة منه، نشرها قسم الإعلام في حزب السلام والديمقراطية.
وقال أوجلان في رسالته إن "الأحداث الأخيرة أظهرت ضرورة إتمام عملية السلام في
تركيا في أسرع وقت ممكن، إذ أن عدم بناء دولة ديمقراطية كاملة، سيزيد من سرعة المؤامرات التي يحيكها أعداء الديمقراطية، في الداخل والخارج، الذين يرغبون في إشعال الحروب، لقد عانت البلاد خلال قرنين من الانقلابات العسكرية، والعملية السلمية التي طورناها هي ضد الانقلابات العسكرية، وتهدف لإنشاء مجتمع ديمقراطي".
وأضاف أوجلان "هناك من يريدون حرق البلاد مرة أخرى بنيران الانقلاب العسكري، ونحن لن نقوم بمد هؤلاء بالوقود"، مؤكدا أن الطريق الوحيد لتجنب ذلك هو إرساء السلام والديمقراطية في أسرع وقت ممكن.
وقال أوجلان إن مقتل ثلاث سيدات كرديات في باريس العام الماضي ، كان ضربة استهدفت عملية السلام، مشيرا إلى أن الرد على تلك الضربة سيكون عبر إنجاح العملية الهادفة لتحقيق سلام دائم، وإرساء الديمقراطية، على الرغم من كل العوائق التي تواجه تلك العملية.
وكان وفد مكون من نائبي رئيس كتلة حزب السلام والديمقراطية البرلمانية "بروين بولدان"، و"إدريس بالوكن"، إضافةً إلى نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة إسطنبول " سري ثريا أوندر"، قد زار أمس أوجلان، في محبسه في جزيرة إمرالي، حيث يقضي حكما بالسجن مدى الحياة.
يُشار إلى أن عملية سلمية انطلقت في تركيا، من خلال مفاوضات غير مباشرة، بين الحكومة التركية، وزعيم منظمة "بي كا كا"، "عبد الله أوجلان"، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة، بوساطة حزب السلام والديمقراطية، وذلك في مسعًى لتحقيق السلام وحل مشكلة الإرهاب في تركيا.