سياسة عربية

اليمن: توقيع "وثيقة الجنوب" ومرحلة انتقالية لعامين

توافق القوى السياسية حول حل القضية الجنوبية فتح أفاقاً جديدة لحل سياسي
توافق القوى السياسية حول حل القضية الجنوبية فتح أفاقاً جديدة لحل سياسي
استعرض مؤتمر الحوارالوطني في اليمن السبت وثيقة الحلول والضمانات الخاصة بالقضية الجنوبية، بعد أن وقعت عليها المكونات السياسية المشاركة في المؤتمر، وسط هتافات ثورية من بعض أعضاء الحراك الجنوبي .

وأكد الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك  أن "كافة الإطراف السياسية والاجتماعية المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني قد وقعت على وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية".

وقال بن مبارك في حديث لــ"عربي 21" إنّ هذا التوقيع جاء بمثابة " تدشين للجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني وتقريرها الختامي".

وأشار إلى أن "مؤتمر الحوار أصبح على مرمى أيام لانتهائه، وذلك بعد أن استكمل نقاش التقارير المقدمة من سبعة فرق عمل، بما في ذلك تقرير القضية الجنوبية، التي شكّلت معضلة كبيرة "، على حد وصفه.

ويرى بن مبارك  أن "توافق القوى السياسية حول حل القضية الجنوبية فتح أفاقاً جديدة لحل سياسي، وجعل منها رافعة مدنية للدولة اليمنية الحديثة، بعد أن كانت قضية سياسية مطلبية".

وشدّد على أنّ "هناك صوتاً موجوداً في الشارع الجنوبي يجب استيعابه خلال المرحلة القادمة، التي ستكون مرحلة إقناع للشارع اليمني بمدى قدرتنا على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار ".

وحول الموعد النهائي لمؤتمر الحوار الوطني قال بن مبارك أن" مؤتمر الحوار سينتهي خلال أيام، ويتوقف ذلك على المدى الزمني الذي سيأخذه نقاش وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية" .

من جهته قال البرلماني الدكتور منصور الزنداني عضو المؤتمر إن " وصلنا إلى النهاية بعد أن قدم فريق القضية الجنوبية تقريره في الجلسة الختامية".

وأكد الزنداني لــ"عربي 21" أن "الأمانة العامة لمؤتمر الحوار تعكف على إعداد النسخة الأخيرة لوثيقة مؤتمر الحوار الوطني ".

وعزا  الزنداني سبب تأخير إعداد الوثيقة الختامية للمؤتمر لتأخر التقرير الخاص بالقضية الجنوبية الذي بدأ استعراضه السبت.

وأشار إلى أنّ مناقشة هذا التقرير ستبدأ غداً الأحد، وتكون بذلك كل المكونات السياسية قد أنهت ملاحظاتها حول ذلك التقرير.

وأضاف أنّ "أعضاء مؤتمر الحوار سيبدؤون التصويت على الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني ،الذي سينتهي خلال الأسبوع الجاري".

إلى ذلك  كشف مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف  في حديث لــ"عربي 21" عن طبيعة المرحلة التالية لمؤتمر الحوار الوطني، موضحاً أنّها مكونة من فترتين انتقاليتين تستمر لمدة عامين تنتهي في عام 2016.

وأكد السقاف أن " مهام الفترة الانتقالية الأولى  صياغة الدستور الجديد للبلاد، والإستفتاء عليه، وتشكيل اللجنة الخاصة بتحديد عدد الأقاليم".

ونوّه إلى أن "الفترة الانتقالية الثانية ستبدأ نهاية العام الجاري 2014"، مشدداً في الوقت نفسه على أنّها ستقوم بتهيئة وإعداد البلاد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حتى يتم التأسيس لمؤسسات دستورية شرعية جديدة".




التعليقات (0)