أظهر تسجيل مصور نشر على موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت يوم السبت 4 كانون ثاني/يناير مسلحين مرتبطين بالقاعدة وهم يسيطرون على الطريق الدولي السريع بالفلوجة.
ويظهر التسجيل الذي صورته جماعة تطلق على نفسها اسم "ثورة العراق الكبرى" رجالا مسلحين بالبنادق يسيرون على طريق
الفلوجة السريع بينما يتصاعد الدخان من مركبات على الطريق وبالقرب منه.
ويسمع صوت في التسجيل يقول إن المركبات تخص رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وان المقاتلين سيدمرونها، فيما لم يتسن التأكد من صحة التسجيل.
وقال زعماء عشائر ومسؤولون السبت إن الجيش العراقي قصف مدينة الفلوجة في غرب العراق بقذائف مورتر أثناء الليل في محاولة لاستعادة السيطرة عليها من متشددين سنة ورجال عشائر مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وذكرت مصادر طبية في الفلوجة أن 30 شخصا آخرين أصيبوا في قصف الجيش.
وشددت الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم
القاعدة قبضتها مؤخرا على
الأنبار التي يغلب على سكانها السنة والواقعة قرب الحدود السورية في محاولة لإقامة دولة إسلامية عبر الحدود العراقية والسورية.
وتوحد مقاتلون من رجال العشائر ومسلحون على صلة بتنظيم القاعدة في معارضتهم للمالكي وسيطروا على الفلوجة منذ يوم الإثنين الماضي في تحد لحكومة المالكي بينما يقاتل رجال العشائر إلى جانب الجيش ضد متشددي القاعدة في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار.
وقال مسؤولون وشهود في الفلوجة إن المناطق الشمالية والشرقية في المدينة تحت سيطرة رجال العشائر والمتشددين بعد أن فر السكان إلى أحياء سكنية مجاورة للاحتماء من قصف الجيش.
ونشر المتشددون قناصة على أسطح منازل خالية ومبان حكومية لمنع الجيش من دخول المدينة.
وتتصاعد حدة التوتر في الأنبار منذ أن فضت الشرطة العراقية مخيم اعتصام الرمادي يوم الإثنين وقتل 13 شخصا على الأقل في هذه الاشتباكات.
في سياق متصل أعلن قائد القوات البرية في الجيش العراقي الفريق علي غيدان أن قوات عراقية قتلت 55 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قرب الرمادي والفلوجة في محافظة الانبار.
وأوضح غيدان "قتل عشرات المسلحين مساء السبت في عمليتين، الأولى استهدفت مجاميع من
داعش في البوفراج" قرب الرمادي أدت إلى مقتل 25 مقاتلا.
وأضاف "استهدف تجمع كبير لعناصر داعش قرب الكرمة" على بعد نحو عشرة كليومترات شرق
الفلوجة ما أدى إلى مقتل 30 مسلحا.