سياسة عربية

"داعش" تتبنى تفجير الضاحية الجنوبية في بيروت

"داعش" قالت إن التفجير دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل - عربي21
"داعش" قالت إن التفجير دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل - عربي21
أعلنت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، السبت، مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية الخميس الماضي، مخلّفاً قتلى وجرحى.

وقال بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل توقيع "وزارة الإعلام/ الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام"، إن "الجهد الأمني للدّولة الأسلإميّة تمكّن من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنيّة لحزب الشيطان الرافضي في لبنان - في إشارة الى حزب الله - ودكّ معقله بعقر داره فيما يسمّى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس الموافق لـ 30 صفر 1435 للهجرة".

وأضاف أنها "دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين".

وكانت سيارة مفخّخة انفجرت الخميس الماضي في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدّى الى مقتل 5 مدنيين وإصابة أكثر من 70 آخرين بجروح.

وأعلن الجيش اللبناني ، أن نتيجة فحوصات الحمض النووي (DNA) لأشلاء منفذ العملية التي وجدت داخل السيارة المستخدمة في عملية التفجير، بيّنت أن اسمه "قتيبة محمد الصاطم"، وهو من وادي خالد بمنطقة عكار شمال لبنان.

وقال نور الدين الاحمد، رئيس بلدية بلدة وادي خالد الحدودية مع سوريا، ان "والد الشاب قتيبة الصاطم تبلغ من فرع مخابرات الجيش في المنطقة ان هناك شبهات حول كون ابنه البالغ من العمر 20 عاما فجر نفسه في الضاحية الجنوبية".

واشار الى ان هذه الشبهات كانت مبنية على العثور على اخراج قيد عائد لقتيبة الصاطم في مسرح الانفجار في الشارع العريض في حارة حريك في الضاحية، معقل حزب الله الشيعي.

وعلى الاثر، "خضع الوالد لفحص الحمض النووي (DNA) لمطابقته مع فحوصات الاشلاء" التي عثر عليها في مكان الانفجار.

في سياق متصل دعت هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، الفصائل والقوى التابعة للأركان، إلى "مواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، كلّ في منطقته.

جاء ذلك في بيان صدر عن هيئة الأركان، السبت، أدانت فيه تصرفات "داعش" ومعتبرة فيه أن تصرفات التنظيم مشابهة لتصرفات النظام السوري.

ورأى البيان أن الاعتداءات المتكررة التي مارسها عناصر التنظيم "كانت دائماً في خدمة مصالح قوات النظام"، وأنّ "عناصره لم يكتفوا بقتال الجيش الحر، بل تعدوا ذلك إلى التمثيل بجثث مقاتليه".

وأضاف أن ممارسات "داعش" تمثلت أيضا في "تعذيب أسرى الجيش الحر، إضافة إلى ممارسات أخرى، كاعتقال النشطاء السلميين والإعلاميين، وقمع المظاهرات".

وأكّد البيان أن "الجيش السوري الحر والثورة السورية، بريئان من هذه الممارسات".

في وقت سابق اتهم الداعية السوري عدنان العرعور (داعش) بخيانة الثورة السورية، مرددا وصفه لهم مرارا "بالتكفيريين" الذين يقومون بضرب الجيش الحر والكتائب المقاتلة الأخرى من الخلف.

وقال بأن "داعش"، لا تقوم بمواجهة الجيش النظامي، وجن جنونها، وقامت قيامتها، حينما تشكلت الجبهة الإسلامية، لما تمثله من وحدة المقاتلين، فلم يعد لها شغل إلا مهاجمتها هي وسائر الكتائب المقاتلة الأخرى.

وهاجم خلال مشاركته في أحد برامج قناة "شدا الحرية" جماعة "داعش" بشدة لما تقوم به من اعتقال الضباط الشرفاء المنشقين عن الجيش النظامي والمنضمين للجيش الحر،  وكذلك اعتقالها للمراسلين النشيطين.

ووصف العرعور قيادة "داعش" بالمجهولة، التي قد تدار من المخابرات المركزية الأمريكية، أو الاستخبارت البريطانية، أو غير ذلك، متسائلا: كيف تكون قيادة الدولة مجهولة؟ الذي "لم يكن عبر العالم إلا في المافيات" على حد قوله.  

أعلنت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، السبت، مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية الخميس الماضي، مخلّفاً قتلى وجرحى.
التعليقات (0)