سياسة دولية

وثائق بريطانية: ليبيا حذرت لندن قبل مقتل الشرطية أمام سفارتها

ايفون فليتشر
ايفون فليتشر

 كشفت وئائق سرية أذنت دائرة المحفوظات الوطنية في لندن بالإفراج عنها، أن ليبيا حذرت المسؤولين البريطانيين مرتين من أن الإحتجاج أمام سفارتها في لندن سيشهد أعمال عنف، قبل ساعات من قتل الشرطية البريطانية، إيفون فليتشر.
وقالت الوثائق، التي نشرتها صحيفة "ديلي تليغراف"، اليوم الجمعة، إن مكتب الإتصال الخارجي الليبي (وزارة الخارجية) استدعت السفير البريطاني وقتها، أوليفر مايلز، في 17 نيسان/ابريل 1984 لتحذيره من أن المظاهرة قد تشمل أعمال عنف، وأن الحكومة الليبية لن تكون مسؤولة عن العواقب إذا ما جرى تنظيمها.
وأضافت، أن دبلوماسيين ليبيين، زارا في اليوم نفسه، وزارة الخارجية البريطانية للإعراب عن قلق حكومة بلادهما من المظاهرة المخطط لها من قبل محتجين مناهضين لنظام الزعيم معمر القذافي وقتها، وكررا التحذير من أنها لن تكون مسؤولة عن العواقب.
واشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية برئاسة مارغريت ثاتشر، لم تأخذ حينها التحذيرات الليبية على محمل الجد، على الرغم من تحذير تقارير استخباراتية من تجميع أسلحة ومتفجرات داخل السفارة الليبية في لندن.
وكانت الشرطية فليتشر قُتلت اثناء حمايتها مظاهرة مناهضة لنظام الزعيم الليبي السابق القذافي عام 1984 بعيارات نارية تعتقد السلطات البريطانية أنها أُطلقت من داخل السفارة الليبية وكانت في الـ25 من العمر، كما أُصيب 11 متظاهراً بجروح.
واظهرت الوثائق أيضاً أن ثاتشر، سلّمت بأن حكومتها لن تتهم أياً من الدبلوماسيين الليبين في لندن بقتل الشرطية فليتشر، وأنها ستسمح لقاتلها بالعودة إلى ليبيا، بسبب قلقها على سلامة نحو 8000 بريطاني يعملون في ليبيا إلى جانب موظفي السفارة البريطانية في طرابلس.
0
التعليقات (0)