قضت
محكمة تركية الجمعة بالإفراج عن نائبين كرديين يحاكمان بتهمة وجود صلات تربطهما بمقاتلين أكراد، وذلك بعد حكم بأن احتجازهما لفترة طويلة ينتهك حقوقهما.
وأمرت المحكمة في مدينة ديار بكر بجنوب شرق
تركيا بإخلاء سبيل جولسر يلديريم وابراهيم ايهان اللذين فازا في الانتخابات البرلمانية عام 2011 عن حزب السلام والديمقراطية الكردي.
وظل الاثنان محتجزين عدة سنوات ونشرت الجريدة الرسمية التركية اليوم الجمعة أن المحكمة الدستورية، وفي رد على طلبات شخصية قدمها النائبان، قضت بأن احتجازهما ينتهك حقوقهما كمسؤولين منتخبين. وقال محامو النائبين إنهما تقدما بعد ذلك بطلبات للافراج عنهما في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا أمام محكمة رفضت عدة مرات، آخرها في 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي طلبات مشابهة، ما ادى الى اعلان ستة من زملائهما في الجمعية الوطنية في أنقرة إضرابا عن الطعام لعدة أيام.
وفاز النائبان في انتخابات عام 2011 لكنهما محبوسان احتياطيا منذ عدة سنوات لاتهامهما بدعم مقاتلي
حزب العمال الكردستاني.
وقد يؤدي الإفراج عنهما إلى أدائهما القسم في البرلمان، مما سيساعد على بناء الثقة في محادثات السلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني. وتهدف المحادثات إلى إنهاء صراع في جنوب شرق تركيا راح ضحيته 40 ألف شخص على مدى ثلاثة عقود.
وتقدم نواب آخرون عن حزب السلام والديمقراطية بطلبات مشابهة للمحكمة الدستورية لكنها لم تصدر حكمها بعد.
ولا يزال ثلاثة نواب آخرين من حزب السلام والديموقراطية اعتقلوا هم أيضا في 2010 في القضية نفسها، قيد التوقيف بانتظار قرار سيصدر عن أعلى هيئة قضائية تركية.
وأدى مصطفى بالباي، النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، القسم في البرلمان في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر عقب الافراج عنه من سجن قضى فيها قرابة خمس سنوات لاتهامه بالتآمر.