الخرطوم: تأثير انخفاض إنتاج النفط في جنوب السودان "محدود"

قال وزير الدولة بوزارة النفط السودانية، عبيد الله محمد عبيد الله، إن تأثر الخرطوم بانخفاض إنتاج النفط في دولة الجنوب بسبب النزاع المسلح، لا يزال محدودا إلى الآن.

وأضاف عبيد الله  في تصريحات أمس الخميس، أن التأثر الأكبر يتعلق برسوم عبور النفط، الذي تقوم جنوب السودان بتصديره ويمر عبر أراضي السودان، لكن هذا التأثير ما يزال محدودا".

 وكان قتال، بدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري، بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جنوب السودان، في أنحاء الدولة التي انفصلت عن السودان عام 2011، وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 500 شخص (بحسب احصاءات أممية)، بعدما اتهم الرئيس سلفاكير ميارديت، نائبه السابق ريك مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه.

وقال عبيد الله، إن وزارة النفط اتخذت عددا من التدابير الاحترازية لاحتواء ما قد يُخلّفه القتال حول آبار البترول في جنوب السودان، خاصة بعد توقف بعض العاملين في الشركات هناك بسبب الأوضاع الأمنية، ووقف بعض الشركات الأجنبية النفطية أعمالها وسيطرة قوات "مشار" على منطقة الوحدة النفطية، التي تنتج نحو 45 ألف برميل نفط يوميا.

وأعربت الخرطوم، الأسبوع الماضي، عن مخاوفها من انخفاض الإنتاج النفطي لدى جنوب السودان، لأن اقتصادها المترنح يعتمد عليه، حيث تتوقع أن تحصل في العام 2014 على رسوم بقيمة 1.5 مليار دولار.

وقال وزير النفط بجنوب السودان، الثلاثاء الماضي، إن إنتاج النفط الخام تراجع إلى 200 ألف برميل يوميا، مقابل 245 ألف برميل يوميا، بعدما توقفت حقول بولاية الوحدة عن الإنتاج جراء الاقتتال هناك.

وأشار عبيد الله، إن وزارة النفط تخطط للتوسع في الاستكشافات النفطية خلال العام المقبل 2014، لزيادة إنتاج البلاد من النفط خاصة في ولاية الجزيرة ( وسط السودان، والنيل الأبيض وكردفان (على الحدود مع جنوب السودان)، وولاية نهر النيل (شمال السودان).