سياسة دولية

اتهام زعيم يهودي بريطاني باعتداءات جنسية على أطفال

عمل جانر نائباً لمجلس اليهود العالمي (أرشيفية) - أسوشيتد برس
عمل جانر نائباً لمجلس اليهود العالمي (أرشيفية) - أسوشيتد برس
 داهمت قوات الشرطة البريطانية منزل لورد غرينفيل جانر، وقضت يومين في التحقيق معه في تهم قديمة تتعلق بانتهاكات جنسية. وقضى المحققون من شرطة "ليسترشاير" يومين وهم يفتشون في شقة اللورد التي تبلغ قيمتها 600 ألف جنيه استرليني في بارنيت، شمال لندن. 

ويعتبر لورد جانر من قادة اليهود المعروفين وكان رئيسا لمجلس الممثلين اليهود، الهيئة الممثلة لليهود في بريطانيا، ويعمل مديرا لهيئة الهولوكوست التعليمية، ونائبا لمجلس اليهود العالمي.

ورفضت الشرطة تقديم أية تفاصيل عن الأشياء التي صادرتها من بيت اللورد البالغ من العمر 85 عاما، لكن محققي الشرطة أكدوا أنها جزء من تحقيق مطول ومستمر. كما إنه فهم أنه يتعلق باتهامات قديمة بالإعتداء الجنسي.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن متحدث باسم  الشرطة "تؤكد شرطة ليسترشاير أن ضباطا منها قاموا بعملية بحث في بيت يقع في بارنيت في لندن كجزء من تحقيق جنائي مستمر". 

وأضاف "لم يتم اعتقال أحد في هذه المرحلة". وكان غرينفيل جانر، وهو محام  سابق قد كرّم بلقب بارون جانر أوف برونستون، ليسترشاير عام 1997. 

وقالت شركة المحاماة التي تتولى الدفاع عن جانر، وهي ويلمرهيل في بيان لها إن اللورد جانر يتعاون مع ضباط الشرطة في التحقيقات. وجاء في بيان الشركة "لم يتم اعتقال اللورد جانر، وهو يتعاون مع الشرطة في التحقيقات، وليس بإمكاننا تقديم معلومات أكثر في هذه المرحلة". 

وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن عمال بناء يعملون على تعمير شقة بجانب شقة لورد جانر شاهدوا عددا من سيارات الشرطة أمام شقة جانر يومي الإثنين والثلاثاء.  ونقلت عن أحد العمال قوله "كان هناك عدد من سيارات الشرطة يومي الإثنين والثلاثاء، وكان ضباط الشرطة يدخلون ويخرجون من الشقة. وقال العامل "لا أعرف ماذا حدث ولكنهم عادوا مرة أخرى"، و"كانوا هنا يوم الثلاثاء ثم عادوا يوم الأربعاء". وتحتوي البناية الكبيرة المطلية بالأبيض ست شقق وتقع في ويست هامبستد، واحدة تعود لجانر الذي لم يفتح الباب يوم الخميس عندما حاول صحافيون توجيه أسئلة إليه. ونقلت عن رجل إسمه "جيمسون" ادعى بأنه المعالج الروحي للورد جانر قوله "لا يمكن للورد الحضور للباب لأنه متعب من كل هذه الأمور والتعامل مع الشرطة"، وهو "يحتاج للراحة، وهذا كل ما يمكنني قوله".

وذكرت وسائل إعلام أخرى بأن التحقيق يتعلق بتهم بالإعتداء الجنسي على أطفال.

 وكان لورد جانر قد مثل حزب العمال في مجلس العموم البريطاني لمدة 27 عاما، عن شمال غرب ليستر وعمل رئيسا لمجلس الممثلين اليهود، وهي الهيئة الممثلة لليهود البريطانيين أمام الحكومة البريطانية، وأصبح محاميا في عام 1951، وحصل على لقب "محامي الملكة" عام 1971، وهو لقب يمنح المحامي القدرة على الجلوس في المحاكم وعضوية نقابة المحامين. 

يذكر أن لورد جانر تعرض عام 2006 للضرب من زميله في مجلس اللوردات لورد برامول، قائد القوات المسلحة السابق حول سياسات إسرائيل في لبنان. وهاجم لورد برامول لورد جانر بعد جدال حاد حول إسرائيل، وما رآه  جانر انتقادات لإسرائيل.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في حينه عن جانر إنه شعر "بالإهانة" بعد الهجوم. ونقلت عن مسؤول بارز في مجلس اللوردات قوله عن تعليقات لورد برامول بأنها لم "تكن معادية للسامية، ولكنها ضد إسرائيل، وحدث الجدال في واحد من الغرف الجانبية لقاعة اللوردات وخرج عن السيطرة، وانتهى بضرب برامول جانر".

وكتب جانر على موقعه الرسمي على الإنترنت أن من هواياته "جمع الاتوغرافات، والزجاج القديم والتحف، السباحة والتحدث باللغات التسع التي يعرفها وعائلته"، وكان قد تزوج عام 1955من مايرا شينك المولودة في استراليا وتوفيت عام 1990، وله منها  ثلاثة أولاد وعدد من الأحفاد. وبالإضافة إلى هواياته يقول إنه يحب السحر وهو عضو في منظمة الإخوة السحرة الدوليين.
التعليقات (0)