احتفالات الطوائف المسيحية بعيد الميلاد في بيت لحم (أرشيفية)
قال المستشرق الاسرائيلي غي بخور في مقالته الافتتاحية لصحيفة "يديعوت"، الصادرة اليوم الخميس، إنّ المسيحيين في الشرق الأوسط يتعرضون للتطهير، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ أعدادهم باتت تتناقص بشكلٍ "يثير القشعريرة"، وأنّ شمال الشرق الأوسط سيكون بلا مسيحيين على حد وصفه.
وأكد بخور أنّ أعداد من هاجر أو قتل أو أرغم على الإسلام من المسيحيين بلغ 1.25 مليون، وما تبقى منهم 250 ألف في العراق و450 ألف في سوريا بعد أن كانت أعدادهم تتجاوز الثلاثة ملايين.
وزاد على ذلك بالقول إنّ "هذه الظاهرة بكامل قوتها أيضا في السلطة الفلسطينية، فإذا كان 90 في المئة من سكان بيت لحم مسيحيين، فقد أصبح 65 بالمئة منهم اليوم مسلمين".
وأضاف بخور أنّ رئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون يتلقى مضايقات شديدة حتى من حركة فتح، وادّعى أنّ مناطق السلطة الفلسطينية ستصبح بلا مسيحيين قريباً.
وأمّا بالنسبة لـ"غزة " التي وصفها الكاتب بـ "الحمساوية" فأكد أنّه لم يبق من 2500 مسيحي سوى بضع مئات فقط وهرب الباقون أو أُرغموا على الإسلام.
وأشار الكاتب إلى أن 1.25 مليون من أقباط مصر هاجروا بعد سقوط مبارك، ويعاني الباقون عنفا وقتلا ونهبا وسلبا. وحالهتم سيئة جدا ودمهم أهدر في واقع الامر.
وأما مليون مسيحي في لبنان، فقد وصفهم الكاتب بأنّهم "غارقون في يأس عميق وأنهم يتعرضون لتطهير عرقي عجيب" وفقاً ليديعوت.
وتساءل الكاتب محرضاً "أين مؤسسات حقوق الانسان بإزاء إنشاء شرق أوسط نظيف من المسيحيين؟".
وزاد على ذلك بالقول "لا مكان للمسيحيين واليهود في شرق أوسط عنيف وسلفي".
ووجّه الكاتب كلمة تحريضية للمجتمعات المسيحية في العالم: "إنه اذا انتقلت السيادة ذات يوم على الأماكن المقدسة في القدس بصورة مستقلة إلى السلطة الفلسطينية، فستنشب هناك خلال وقت قصير ذات الحرب الدينية الدائرة رحاها في الدول العربية كلها".
وأكّد أنّ اليهود والمسيحيين لن يستطيعوا زيارة الأماكن المقدسة، كما يحدث في سوريا في الاماكن المقدسة للمسيحيين بحسب الكاتب. مضيفاً أنّه "تحت السيادة اليهودية فقط يمكن حرية العبادة للجميع، وتحت السيادة اليهودية تبقى حرية العبادة أيضا.
وبرهن الكاتب على كلامه بالقول: إنّ "المسيحيين العرب يحظون بالحرية الدينية وبالمساواة في مكان واحد فقط في الشرق الاوسط وهو إسرائيل.