قال شهود إن وحدة الحرس الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس طوقت البرلمان في مدينة رام الله بالضفة الغربية الأربعاء لحماية عضو بالبرلمان من هجوم مسؤول آخر كبير.
والحادث هو أحد اكثر المواجهات علنية بين مسؤولين كبار في حركة فتح التي يتزعمها عباس منذ سنوات وقد تعمق المخاوف بشأن الإستقرار مع اشتراك الفلسطينيين في محادثات سلام مع "إسرائيل".
في الوقت نفسه قال مسؤولون إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مكتب وزير الاوقاف الفلسطيني اثناء تواجده بداخله. ولم يتضح ما إذا كان الحادثان مرتبطين ام لا.
وكان جمال أبو الرب عضو البرلمان وعضو المجلس الثوري لحركة فتح وجبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية للحركة وهو قيادي أمني كبير سابق ضمن وفد من كبار الشخصيات الفلسطينية في فندق في رام الله يستقبل وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
وقال شهود إن أبو الرب وهو قيادي عسكري سابق في كتائب شهداء الأقصى المرتبطة بفتح في مدينة جنين والمعروف على نطاق واسع بلقب هتلر قد صفع الرجوب على وجهه.
وغادر أبو الرب بعد ذلك واستدعى الرجوب حراسه المسلحين لمطاردته وفقا لما ذكره الشهود. وقالت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها لرويترز إن أبو الرب لجأ إلى مبنى البرلمان وهو ما دفع قوات عباس إلى تطويقه لحمايته.
ويتمتع المسؤولان الفلسطينيان بمؤيدين لكل منهما في صفوف حركة فتح اللذين ينتميان إليها.
وياتي صفع أبو الرب للرجوب بعد أشهر من تعرضه لإعتداء من مرافق الرجوب خلال اجتماع لحركة فتح في جنين ولم يتضح سبب الهجوم المسلح على مكتب الوزير. وقال متحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية لرويترز إنه يجرى التحقيق في الحادثين.
وقال مصدر مسؤول في حركة فتح إن الرئيس محمود عباس ترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح وأصدر قرارا بفصل أبو الرب من الحركة
ولم يتسن الإتصال بأبو الرب للحصول على تعقيب.
وفي الوقت الذي مازالت فيه افاق اتفاقية السلام غير واضحة ومع ازدياد الصعوبات الاقتصادية يتهم العديد من الفلسطينيين مسؤوليهم بالفساد والاقتتال الداخلي.