حول العالم

صندي تايمز: "مور لايف" يكافح سمنة الأطفال في قطر

نادي صحي- أرشيفية
نادي صحي- أرشيفية
ذكرت صحيفة "صندي تايمز" في عددها الصادر اليوم الأحد إن دولة قطر التي تعتبر من أكثر الدول تطورا ونموا في العالم؛ استأجرت شركة بريطانية كي تدير معسكرا لمكافحة السمنة المتزايدة بين سكانها؛ بخاصة الأطفال.
 فمع انتشار ثقافة المأكولات السريعة، الجو الحار والطعام الذي يحتوي سعرات حرارية عالية، أصبحت قطر من أعلى الدول في العالم من ناحية انتشار السمنة بين الأطفال، حيث يعتبر 39%  من الشباب من أصحاب الوزن الزائد، فيما تعاني نسبة 23% من السكان من مرض السمنة.
 ومن أسباب انتشار السمنة: عدم تناول الأطفال الإفطار بشكل منتظم، أكلهم الأطعمة المضرة بالصحة وهم في الطريق إلى المدارس، قلة من يمارسون الرياضة منهم، واعتمادهم على السيارات في الذهاب لمدارسهم. 
ودفع هذا الوضع السلطات الطبية إلى التحذير من تضاعف أعداد المصابين بمرض السكري بحلول عام 2030، إلا إذا قامت الدولة بالتصدي للظاهرة بين الأطفال.
ويقول تقرير الصندي تايمز "إن دولة قطر طلبت من مركز "مورلايف" إدارة معسكر يقوم من خلاله الأطفال بالمشاركة في برامج تساعدهم على التحكم بوزنهم، وهذا البرنامج هو جزء من خمس مبادرات لمواجهة السمنة وجعل الأطفال أكثر لياقة.
 وتقول الصحيفة إن "مور لايف" ساعد أكثر من 8 آلاف شخص في بريطانيا خلال معسكرات أقامها خلال الصيف. وشارك فيها أطفال كانت أوزانهم تزيد عن (200 كغم تقريبا) وستبدأ الشركة برنامجا تدريبيا تجريبيا في بداية العام المقبل، وسيشارك فيه 2500 طفل قطري من أصحاب الوزن الزائد".
وتضيف أن الأطفال "سيشاركون في برنامج يستمر أسبوعين يتضمن تدريبات، حيث الجو بارد، وبعد الحصص الدراسية، ويستمر على مدار 3 أشهر. وفي الصيف سيقوم الأطفال وأباؤهم بمواصلة التدريب عبر برنامج افتراضي على الكمبيوتر وذلك في أشهر الصيف الحارة".
وقام بول غيتلي، أستاذ التدريبات والسمنة في جامعة ليدز ميتروبوليتين، بإنشاء شركة "مور لايف" ونظم معسكرات للياقة. وتعامل مع الأطفال الاكثر سمنة في العالم حيث تراوحت أوزانهم ما بين 64 كغم لمن هم في عمر الخامسة من العمر، إلى حوالي 250 كغم لمن هم في سن الـ14. ونقلت عنه الصحيفة "نعرف أن نسبة السمنة تصل في منطقة الشرق الأوسط إلى 20 بالمئة، وهي أعلى مما هو ملاحظ في بريطانيا وأوروبا بشكل عام. وتعتبر قطر من أسوأ الأماكن التي تنتشر فيها سمنة الأطفال، لأن أهلها أثرياء، والجو فيها حار، وهناك ثقافة قوية للطعام والاحتفالات العائلية". 
 وأضاف "سيكون بإمكاننا النظر لطرق تناول الأطفال الطعام وإجراء تعديلات عليها، مثل جعلهم يتناولون وجبات صغيرة وطعام صحي للصحة، بدلا من المقالي". 
ويقول "الإفطار هو الوجبة الرئيسة، وعادة ما يتجاوزها الأطفال ويشترون بعض الأشياء في الطريق للمدرسة. وسنقوم بتشجيعهم على المشي للمدرسة بدلا من الذهاب بالسيارة".
 وكانت قطر قد أعلنت عن حملة للياقة قبل إسبوعين، وهو برنامج على الإنترنت صممته  جامعة إمبيريال في لندن كجزء من المبادرة. 
 وتقول الصحيفة إن قطر "استثمرت الكثير في المنشآت الرياضية والمتنزهات، وقامت بتنظيم سباقات وعرضت جوائز مربحة، وشجعت المتسوقين على المشاركة في مسارات للمشي صممت للتخلص من الوزن الزائد في مراكز التسوق". 





التعليقات (0)