سياسة عربية

الأسد يستعيد أموالا مجمدة في أوروبا عبر تجار

ثغرة بقانون الاتحاد الأوروبي تسمح بالإفراج عن أموال الأسد المجمدة (أرشيفية) - ا ف ب
ثغرة بقانون الاتحاد الأوروبي تسمح بالإفراج عن أموال الأسد المجمدة (أرشيفية) - ا ف ب
تمكن النظام السوري من الإفراج عن أموال حكومية بمئات ملايين الدولارات كانت مجمدة في الإتحاد الاوروبي.
 
وأفادت صحيفة "الصاندي تايمز" البريطانية الأحد أن الرئيس السوري بشار الأسد وأعوانه تمكنوا من الإفراج عن أموال تقدر بمئات الملايين من اليورو، كان مجمدة في دول الاتحاد الأوروبي .

وتسنى ذلك بسبب ثغرة في قوانين الاتحاد، تسمح بالإفراج عن الأموال المجمدة من أجل شراء مواد إغاثة للمواطنين السوريين.

إلّا ان النظام السوري، بحسب الصحيفة استخدم هذه الأموال، لتمويل نفقات النظام السوري وقواته ولشراء الأغذية للجيش النظامي.

وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرووا في وقت سابق تجميد أرصدة الرئيس السوري بشار الأسد ومنعه من الحصول على تأشيرات دخول الدول الأوروبية، على خلفية قمع الحركة الاحتجاجية على نظامه، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي.

وتمت إضافة أسماء عشرة مسؤولين سوريين آخرين إلى جانب الأسد في العقوبة نفسها.

وقالت الصحيفة أن بريطانيا اغلقت الثغرات إلى الأموال المجمدة للحكومة السورية، بعد أن تردد بأن رجال أعمال مقربين من الرئيس بشار الأسد نجحوا بخداع الحكومات الأوروبية للإفراج عن مئات الملايين من اليورو من الحسابات المصرفية المجمدة بمزاعم استخدامها لشراء مواد اغاثة للمواطنين.

وقالت الصحيفة، الأحد، إن المسؤولين البريطانيين يعتقدون أن الأموال، التي تم تجميدها في جميع دول الإتحاد الأوروبي بعد اندلاع الأزمة في سوريا، يجري تحويلها لدعم قيادة (الرئيس) الأسد، واطعام جيشه بدلاً من ضحايا الحرب.

وأوضحت أن نظام العقوبات المفروض من قبل الإتحاد الأوروبي على الحكومة السورية يجيز الإفراج عن الأموال المجمدة لشراء المواد الغذائية ولأغراض إنسانية، وكانت فرنسا الأكثر اقداماً على الإفراج عن هذه الأموال.

واضافت الصحيفة إن بريطانيا "قادت الجهود لإغلاق هذه الثغرة بعد أن اكتشفت أن رجال أعمال سوريين على علاقة مع الرئيس الأسد يستغلونها لتعبئة جيوبهم وتمويل نظامه، وسيتم الإفراج عن الأصول المجمدة للأمم المتحدة فقط اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع".

واشارت إلى أن الحكومة البريطانية تلقت هذا العام طلبات من شركات عاملة في سوريا وأوروبا للإفراج عن مبالغ من الأموال المجمدة لسوريا من أجل تمويل عقود لشراء القمح ومواد غذائية، لكنها رفضتها بعد التدقيق فيها.

ونسبت الصحيفة إلى وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، قوله إن "نظام الرئيس الأسد يستخدم الغذاء كسلاح، بعد أن فقد مئات الملايين من اليورو نتيجة تجميدها من قبل الإتحاد الأوروبي".
التعليقات (0)