اعلن الرئيس
الصومالي حسن شيخ محمود الخميس تكليف وجه جديد في عالم السياسة هو الخبير الاقتصادي
عبد الوالي شيخ احمد رئاسة
الحكومة.
ويأتي هذا التعيين بعد رحيل رئيس الوزراء السابق عبدي فرح شيردون مطلع كانون الاول/ديسمبر على اثر خلاف مع رئيس الدولة، وذلك وسط توترات شديدة داخل دوائر الحكم في هذا البلد الذي يسعى الى الاستقرار بعد سنوات من الفوضى والحرب الاهلية.
وصرح الرئيس للصحافيين في فيلا صوماليا مقر الرئاسة المحاط بحراسة مشددة في مقديشو "بعد مشاورات مطولة قررت تعيين عبد الولي شيخ احمد رئيسا للوزراء".
والشيخ احمد (54 عاما) الذي تعاون مع مؤسسات ومصارف دولية عدة، سيسعى بدوره الى الحد من الفساد ومحاربة متمردي حركة الشباب الموالين لتنظيم القاعدة واعادة بناء دولة اصبحت شبه معدومة.
وينتمي رئيس الحكومة الجديد الى عشيرة دارود، التي ينتمي اليها سلفه، في منطقة غدو. ومن شأن هذا الامر ان يسمح له بتفادي مشاكل مع انصار الاخير لانه في الاجواء السياسية المعقدة في الصومال تسعى كل مجموعة قبلية الى ان يكون لها ممثل في الحكومة.
وقد اضطر عبد فرح شيردون للرحيل على اثر مذكرة حجب ثقة صوت عليها البرلمان بعد نحو سنة من ترؤسه الحكومة.
وان وافق النواب على تعيين شيخ احمد سيكون امامه 30 يوما لتشكيل حكومته وطرح تشكيلتها على البرلمان لمنحها الثقة.
وكانت الحكومة الحالية التي تشكلت في اب/اغسطس 2012 وحصلت على مساعدة دولية كبيرة، حلت محل فريق تنفيذي سابق تورط في الفساد. وتم الترحيب بشيردون لدى تسلمه مهامه باعتبار انه افضل فرصة للسلام في الصومال منذ زمن طويل.
لكن بروز خلافات سياسية وكشف قضايا جديدة للفساد اثارت المخاوف من تكون الافات الصومالية القديمة ما زالت مستمرة.
وفي الوقت الراهن تسيطر الحكومة على مقديشو لكن مناطق ريفية واسعة ما زالت تحت سيطرة حركة الشباب التي تهدد ايضا الدول المجاورة كما اظهر الهجوم الذي شنه عناصرها في ايلول/سبتبمر الماضي على مركز ويست غيت التجاري الكبير في نيروبي.