وجد قرار الرئيس السوداني بعزل مساعده علي عثمان طه ذو الذراع الطويلة في نظام الحكم بالخرطوم صداه على صدر عدة صحف عربية، بينما لقي قرار تخفيف الأحكام على فتيات "7 الصبح" بالإسكندرية اهتماما كبيرا عند بعضها.
في الصحف الخليجية تركيز على اعتراض سلطنة عمان على إقامة اتحاد خليجي بدلا من "مجلس تعاون"، وعنونت صحيفة الاتحاد الإماراتية بتهديد مسقط الانسحاب من مجلس التعاون إذا ما تطور "التعاون" إلى "اتحاد".. الفكرة التي تتحمس لها المملكة العربية السعودية كثيرا.
فتيات الإسكندرية يحملن الورود الحمراء أثناء المحاكمة
وصف وليد عبد الرحمن في الشرق الأوسط اللندنية الدقائق التي مرت فيها محاكمة فتيات الإسكندرية أو ما عرف بفتيات "7 الصبح"، وقال إن قاضي محكمة استئناف الإسكندرية أمر بإخراج الفتيات من قفص الاتهام أثناء نظر استئناف الحكم بسجنهن، وأجلسهن في المقاعد الأمامية للمحكمة.
وخلال الجلسة أخذت الفتيات يرددن أناشيد وأغاني دينية وهن ممسكات بورود حمراء في أيديهن. وقال شهود عيان، بحسب الصحيفة إن الفتيات وصلن إلى مقر المحكمة وهن يرتدين ملابس الحبس البيضاء، ويرددن هتافات تطالب بالحرية واحترام حقوق المرأة".
ونقل عبد الرحمن في تقريره الذي جاء بعنوان "تبرئة 155 من إخوان مصر.. والجنايات تتنحى عن محاكمة البلتاجي وحجازي" عن رئيس محكمة مستأنف جنح سيدي جابر المستشار شريف حافظ قوله في منطوق حكمه إن "المحكمة تود أن ترسل رسالة للقاصي والداني بأن القضاء المصري كان وسيظل دائما بعيدا عن كل الأهواء، ولا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يدور بحساباته؛ إلا يوم الحساب الأكبر الذي ستتساوى فيه كل الرؤوس".
ونقلت صحيفة السبيل الأردنية تعليقات أولية لفتيات الإسكندرية بعد الإفراج عنهن من قبل محكمة استئناف سيدي بشر كان إحداها "لن يحدث لنا مثل ما حدث للحاجة زينب الغزالي في عهد عبد الناصر"، فيما قالت أخرى "لقد رأينا الظلم بأعيننا، ولن نترك حقنا في التعبير السلمي عن الرأي مهما واجهنا من اعتقال أو ظلم".
أوباما يدين إلى مانديلا بصحوة ضميره
ترفق صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها بعنوان "رحيل مانديلا حداد شخصي لأوبانا" صورة للرئيس الأميركي باراك أوباما وهو ينظر من نافذة الزنزانة التي سُجن فيها الزعيم العالمي الراحل نيلسون مانديلا في جزيرة روين أيلاند خلال زيارته جنوب أفريقيا في حزيران/يونيو الماضي.
ويقول التقرير "في خطوة نادرة لوفاة لا ترتبط مباشرة بالولايات المتحدة، أمر الرئيس باراك أوباما بتنكيس الأعلام على كل المباني العامة في البلاد وخارجها خلال أربعة أيام. وفضلا عن ذلك، أكد البيت الأبيض أن الرئيس أوباما وزوجته ميشيل سيذهبان إلى جنوب أفريقيا الأسبوع المقبل للمشاركة في إلقاء النظرة الأخيرة على "ماديبا"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل على الفور".
وبحسب الصحيفة، "هناك ثلاثة عظماء يجلهم أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة، هم أبراهام لينكولن ومارتن لوثر كينغ ونيلسون مانديلا الذي تحدث عنه مطولا في كتابه "أحلام والدي".
وفي نعيه مانديلا بتأثر بالغ بعد دقائق قليلة من إعلان وفاته يوم الخميس الماضي، تقول الصحيفة إن أوباما ربط "ضمنا بينه وبين بطليه الآخرين"، وقال إنه "لم يعد بيننا، أصبح في الأبدية"، مستعيدا عبارة ألقيت بعد اغتيال الرئيس أبراهام لينكولن الملقب بـ"محرر العبيد" في 1865. ودعا أيضا إلى التعبير عن "امتناننا لحياة نيلسون مانديلا، الرجل الذي صنع التاريخ وحول مسار العالم الأخلاقي نحو العدالة"، وهي عبارة كررها مارتن لوثر كينغ المناضل البارز فترة الستينات من أجل المساواة العرقية في الولايات المتحدة.
لكن أوباما الذي كان صغيرا جدا أثناء المعارك التي قادها القادة السود الأميركيين أمثال جيسي جاكسون رفيق درب مارتن لوثر كينغ في ستينات وتسعينات القرن الماضي، لذلك يدين أوباما بصحوة ضميره إلى مانديلا الذي وضعه النظام العنصري الأبيض في السجن. وقال "إنني من ملايين الأشخاص الذين استوحوا من حياة نيلسون مانديلا. فأول خطوة في مسيرتي السياسية وأول فعل قمت به متعلق بالسياسة كان مشاركتي في مظاهرة ضد الفصل العنصري، وقد درست كلماته وكتاباته".
وروى الرئيس الأميركي أيضا "في اليوم الذي خرج فيه من السجن أعطاني فكرة أن بإمكان البشر أن يفعلوا عندما تكون آمالهم مرشدهم وليس خوفهم. وككثيرين من الناس في العالم لا أستطيع تصور حياتي كلها من دون أمثال نيلسون مانديلا".
وتعلق الصحيفة الصادرة في لندن "لكن هذا المبدأ يتناقض مع السياسة الرسمية التي اعتمدتها الولايات المتحدة مع نهاية الحرب الباردة عندما توافقت واشنطن مع بريتوريا على وصف نيلسون مانديلا بالإرهابي". فحين كان النظام العنصري حليفا للولايات المتحدة في وجه النفوذ السوفياتي، اعترض الرئيس الجمهوري رونالد ريغان على فرض عقوبات على جنوب أفريقيا اقترحها آنذاك السيناتور الديمقراطي تيد كيندي. لكن الكونغرس تجاوز اعتراض الرئيس، في خطوة استثنائية، وصوت على خفض المساعدة الاقتصادية لبريتوريا عام 1986".
حداد على الطفل الشهيد برام الله
تغطي صحيفة القدس المقدسية دعوة شبان من مخيم الجلزون بالضفة الغربية لإغلاق المحال التجارية في مدينتي
رام الله والبيرة، حدادا على استشهاد الطفل وجيه وجدي الرمحي (15 عاما) برصاص قناص إسرائيلي كان يتمركز على برج مراقبة في مستوطنة شمال رام الله.
وقال مراسل الصحيفة إن "الطفل وجيه الرمحي كان يتواجد أمام مدرسة مخيم الجلزون عندما تم استهدافه برصاصة حي في ظهره، وأن جنود الاحتلال قاموا باستهداف الطفل الرمحي بشكل متعمد".
وبحسب موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية فإن الفتى أصيب في الظهر، لكن جيش الاحتلال رفض الإدلاء بأي تعليق.
مشروع محكمة أمن الدولة يثير انتقادات بالأردن
في صحيفة الغد الأردنية كتب زايد الدخيل عن الانتقادات الكبيرة التي وجهها نواب وناشطون لمشروع قانون محكمة أمن الدولة المطروح أمام مجلس النواب حاليا.
وقال الدخيل إن "مجلس النواب منقسم بين مؤيد ومعارض للمشروع، في وقت أكد فيه قانونيون على أنه يشكل عقبة في طريق الإصلاح، وأن إلغاءه مطلب رئيس".
وتنص المادة (101) من الدستور في بندها الثاني بعد تعديلها على أنه "لا يجوز محاكمة أي شخص مدني في قضية جزائية، لا يكون جميع قضاتها مدنيين، ويستثنى من ذلك جرائم الخيانة والتجسس والإرهاب والمخدرات وتزييف العملة".
وبحسب نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي فإن "وجود المحكمة غير دستوري، لأن الأصل أن "تستقل السلطة القضائية، كونها الحجر الرئيس في عملية البناء الإصلاحي".
وأشار العرموطي إلى أن المحكمة "لم تكن دستورية، وهي غير معترف بها في المعهد الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمركز الوطني لحقوق الإنسان".
واعتبر الخبير القانوني الدكتور غازي الذنيبات أن "الاستمرار بالقضايا المنظورة في محكمة امن الدولة يعتبر انتهاكا صارخا للدستور".
وقال "بما أن الحكومة لم تقرر إلغاء محكمة أمن الدولة، كان عليها على الأقل إلغاء محاكمة المدنيين أمام تلك المحاكم".