توافد مسيحون ومسلمون مساء الأحد على ساحة دار السرايا العثمانية في محافظة مادبا وسط الأردن، لمشاهدة إضاءة أضخم
شجرة عيد ميلاد في الشرق الأوسط، إيذانًا ببدء الاحتفال بأعياد السيد المسيح (عليه السلام) لهذا العام.
ووسط تصفيقات وصرخات أطلقها حشد كبير من سكان المحافظة وضيوف، أضاء وزير العمل والسياحة والآثار، نضال القطامين، الشجرة التي يبلغ ارتفاعها 27 مترا، وقال إنها أضخم شجرة عيد ميلاد في الشرق الأوسط.
وأضاف الوزير، في كلمة له بحضور مسؤولين ونواب برلمانيين ورجال دين مسيحيين، إن هذه الفعالية تجسد التآخي والتعايش الديني في المملكة، فالأردن بلد متنوع دينيا وسياحيا.
ومضى قائلا إن مادبا محافظة تحتوي على العديد من المعالم التاريخية والأثرية التي تقف شاهدة على أنها موجودة على الخارطة الدينية والأثرية منذ آلاف السنين.
فيما قال الأب بنداليمون، من الروم الأرثدوكس في منطقة الفحيص (وسط)، إن إضاءة هذه "الشجرة تأتي بمناسبة مولد المسيح الذي أعطى الحب للبشرية".
وتمنى دوام الأمن والأمان والتعايش بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية في المملكة.
وقالت سناء أبو ميالة، وهي إحدى الضحور، إنها تحضر مثل هذه الاحتفالات دائما لكون الأردن "بلد يتشارك فيه المسلم والمسيحي في جميع المناسبات، ولا سيما في أعياد الديانتين".
ورافق حفل إضاءة الشجرة، التي ستتواصل على مدار 37 يوما في ساحة السرايا، فعاليات شعبية وفنية واجتماعية ومعرض حرف يدوية ومعرض فني لفنانين تشكيليين أردنيين.