أوضح رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان، أن الكثير من القوى منزعجة من حالة التقدم التي تشهدها
تركيا، والسياسات الخارجية الفعالة التي تنتهجها الحكومة.
وأضاف في كلمة له أمام سكان
قضاء فتحية، التابع لولاية موغلا بتركيا الأحد، أن سياسة الحكومة التركية، لا تنطوي على خلفيات أيديولوجية، بل تهدف إلى توفير الخدمات اللازمة للمواطن بشكل مستمر، وأن هذا المبدأ كان شعارنا منذ بدأنا في عملنا السياسي، وسنستمر لأن سياستنا لا تعتمد على التخويف، والترهيب، والفرض، والاستغلال، بل على نشر مبادئ الأخوة والتسامح.
وأشار في كلمته، أن تركيا التي تدافع عن الحق بكل ثبات، استطاعت في عهد حزب العدالة والتنمية، أن تشق طريق التطور والازدهار، مشيراً أنه قبل 15-20 سنة كانت مقالة ما تنشر في صحف أجنبية كفيلة بإثارة النزاعات، والمشاكل في أوساط الشعب التركي لأسابيع.
ولفت إلى أن الوضع تبدل بشكل جذري، فالصحف الأجنبية اليوم تتحدث بإعجاب عن المكتسبات التي تحققها تركيا، وأبرز مثال عن ذلك تناول الصحف الأجنبية لمشروع العصر "مرمراي"، ووصفهم ذاك المشروع بأنه سيربط العاصمة البريطانية لندن بالعاصمة الصينية بكين.
وبين أردوغان أن الذين يسألوننا عن سبب اهتمامنا بالمسألة السورية، عليهم العلم بأن الشهيد الطيار العثماني الشهير فتحي بك ، الذي استشهد أثناء وقوع طائرته بالقرب من بحيرة طبريا في سوريا عام 1913، ودفن بالقرب من الجامع الأموي الكبير وضريح القائد صلاح الدين الأيوبي في دمشق، هو السبب في اهتمامنا ووجودنا بسوريا.