سياسة عربية

إصابة جنديين إسرائيليين في اشتباكات "أبو ديس"

مواجهات في مختلف مناطق الضفة الغربية - ا ف ب
مواجهات في مختلف مناطق الضفة الغربية - ا ف ب
قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم السبت، إن "جنديين من قوات حرس الحدود أصيبا بجروح جراء إلقاء الحجارة عليهما في مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة أبو ديس شرقي القدس".

وأضافت الإذاعة أن "الجنديين أصيبا بشكل مباشر بالحجارة في وقت متأخر من الليلة الماضية" أثناء مواجهات مع متظاهرين.

واندلعت مواجهات عنيفة مساء أمس في بلدتي أبو ديس والعيزرية شرقي القدس المحتلة، واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أصيب فيها تسعة شبان فلسطينيين، منهم اثنان جراحهما خطيرة، جراء إصابتهما المباشرة بالرصاص الحي، بحسب شهود عيان.

وأضاف الشهود، أن "المواجهات امتدت في شوارع كثيرة في بلدة أبو ديس، سمع فيها دوي الرصاص والقنابل الصوتية".

وقال القيادي في حركة فتح أنور بدر لوكالة الأناضول، إن أحد الجرحى شاب من عائلة العلمي، أصيب في الصدر، و"حالته حرجة للغاية".

وجاءت المواجهات في أبوديس احتجاجًا على التسبب بموت الفتاة الفلسطينية نور عفانة (14 عاماً)، مساء الخميس الماضي، على حاجز إسرائيلي بعد إغلاقه وتأخير نقلها للمستشفى لمرض عضال كانت تعاني منه.

 مواجهات على حاجز قلنديا

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان غاضبين وقوات الاحتلال المتمركزة على حاجز قلنديا المدخل الشمالي لمدينة القدس المحتلة، عقب تشييع جثمان الشهيد محمود وجيه عواد (24 عاما)، الذي استشهد مساء أمس إثر إصابة في الرأس برصاص الاحتلال الإسرائيلي، كان قد تعرض لها في شهر آذار الماضي هذا العام.

وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن مئات الشبان الغاضبين توجهوا من المقبرة الشرقية لمخيم قلنديا باتجاه الحاجز الإسرائيلي وقاموا بإمطاره بالحجارة.

وأوضح أن جنود الاحتلال قاموا باعتقال شابين خلال المواجهات المندلعة، كما أصيب نحو 30 مواطنا بالرصاص المطاطي، فيما أصيبت سيدة بحالة إغماء بسبب كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع التي أطلقت تجاه منازل المخيم، إضافة لإصابة عدد من الشبان بالرصاص المطاطي.

وكان آلاف الفلسطينيين شيعوا الشهيد عواد لمثواه الأخير في مقبرة شهداء مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، حيث انطلقت الجنازة من أمام مسجد المخيم الرئيسي، وانضم إلى الجنازة عشرات المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء.

وشهد المخيم إضرابًا عامًّا، حيث أغلقت المحال التجارية حدادا على روح الشهيد عواد، الذي كان أصيب في برصاصة مطاطية في الرأس دخل إثرها في غيبوبة طويلة استمرت ثمانية شهور إلى أن توفي الليلة الماضية.

مواجهات في محافظة رام الله

كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في مواجهات اندلعت في مناطق مختلفة من محافظة رام الله والبيرة بعد صلاة الجمعة أمس.

وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في رام الله أن ثلاثة مواطنين أصيبوا اليوم بالرصاص المطاطي خلال تظاهرة جماهيرية انطلقت في قرية بلعين غربي رام الله المحتلة ضد مخطط "برافر" التهويدي الذي يستهدف النقب جنوب فلسطين المحتلة.

 وقال شهود عيان إن الاحتلال اعتقل المواطن محمد الخطيب (39 عاما) وقام بنقله تجاه مستوطنة مودعين الصهيونية غربي القرية.

واندلعت مواجهات أخرى في قرى نعلين والنبي صالح خلال مسيراتها الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري والمغتصبات الصهيونية.

وفي بلدة سلواد اندلعت مواجهات عنيفة مساء أمس الجمعة بعد اقتحامها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقال شهود عيان إن شابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص المطاطي في الرأس نقلا للمركز الصحي في البلدة.

وأصيب الفتى محمد علي حماد (15 عاما) بجروح لم يعرف مدى خطورتها، حيث فقد وعيه بعد إطلاق الاحتلال للرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل كثيف.

وقال شهود عيان في البلدة، إن الفتى فقد وعيه وكان ملقى على الأرض حيث قام جنود الاحتلال بالاعتداء بالضرب المبرح عليه، ونقله بسيارة عسكرية لجهة غير معلومة، وطالب ذوو الطفل بمعرفة مصير نجلهم.

وأصيب جنديان صهيونيان أحدهما بحجر في وجهه والآخر في فخذه بعد أن انفجرت قنبلة صوت خطأ، ما أدى لانسحاب جنود الاحتلال فورا من المكان تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي تجاه المتظاهرين.

واندلعت مواجهات في مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله، وقال شهود عيان إن عشرات الشبان الغاضبين انطلقوا في مسيرات غاضبة، فيما اقتحم جنود الاحتلال مدخل المخيم وقاموا بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، ولوحظ وجود وحدة للقناصة وسط تحذيرات من قيام الاحتلال باستهداف المتظاهرين بنية القتل.

الاحتلال يعلن الاستنفار بالخليل

وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني حالة الاستنفار وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك إثر تواصل المواجهات العنيفة على طول خط التماس وسط المدينة لليوم الثالث على التوالي.
 
واندلعت المواجهات منذ صباح الجمعة، في منطقة باب الزاوية وشارعي الشلالة القديم والجديد وبالقرب من البؤرة الاستيطانية تل الرميدة، وامتدت حتى شارعي السلام والعدل في الجهة الغربية لمنطقة التماس.

وباشر المستوطنون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، استفزاز المواطنين والاعتداء عليهم أثناء ذهابهم للصلاة في الحرم الإبراهيمي، فيما زادت حدة المواجهات بعد خروج المصلين من صلاة الجمعة، حيث رشق جنود الاحتلال منازل الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي، واستخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الغاضبين المتواجدين بالمئات في منطقه باب الزاوية.

وذكرت مصادر في "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن نحو عشرين مواطناً فلسطينياً أصيبوا بأعيرة الرصاص المطاطي، فيما وقعت عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات، ونقل العديد من المواطنين إلى المستشفى الحكومي لتلقي العلاج جراء استنشاقهم للغاز المدمع.

 كما شهد مخيم الفوار مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين قاموا بإطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت صوب منازل المخيم، في حين ردّ الشبان الفلسطينيون برشق الحجارة والزجاجات الفارغة.

وتواصلت المواجهات لليوم الثالث التوالي عقب استشهاد ثلاثة مقاومين في عملية اغتيال صهيونية في منطقة زيف بـ يطا.

اعتداء أمن السلطة بالضرب على طالب جامعي

من جهة أخرى اعتدى عناصر من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، بالضفة الغربية بالضرب المبرح على طالب جامعي أثناء عملية اعتقاله في سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إصابات خطيرة نُقل على أثرها إلى المستشفى.

وأوضحت حركة "حماس" في بيان الجمعة، أن عناصر من جهاز "المخابرات العامة" في مدينة سلفيت اعتدوا بالضرب المبرح على الطالب في جامعة "خضوري طولكرم" قتيبة الخفش، أثناء عملية اعتقاله.

وبحسب ما جاء في بيان الحركة، فإن الاعتداء وقع بعد اقتحام قوة من جهاز المخابرات لمنزل الطالب خفش، حيث طُلب منه إبراز بطاقته الشخصية فردّ بأنه ينوي إحضارها، لينهال عليه أحد عناصر الأمن بالضرب بصورة مباغتة، ومن ثم انقض عليه جميع أفراد القوة وقاموا بنقله إلى مركبتهم وتكبيل يديه وضربه بطريقة عنيفة، وفق البيان.

وأشار البيان، إلى أن عناصر المخابرات اعتدوا أيضاً على والدة الطالب الخفش، ما تسبّب لها بآلام في الظهر بعد دفعها وإيقاعها على الأرض.

وأضاف أن التقارير الصادرة من مستشفى "ياسر عرفات" حيث يقبع الطالب الخفش، أفادت بأنه مُصاب بشَعْر في الجمجمة وخرق في طبلة الأذن ورضوض في كامل أنحاء جسده، ما استدعى الإفراج عنه على الفور لخطورة وضعه الصحي.

وأضافت "حماس" أن ضباطاً من جهاز "المخابرات العامة" قدموا إلى منزل الطالب الخفش بعد الاعتداء وأبلغوا عائلته بضرورة ذهابه لمقابلتهم يوم السبت.

شرطة الاحتلال تعتدي على حارس للأقصى

وفي حادث منفصل، اعتدى أحد جنود الاحتلال مساء الخميس على حارس المسجد الأقصى أثناء قيامه بوظيفته في باحات المسجد.

وذكرت زوجة عمر الزعانين (63 عامًا) لوكالة "صفا" أن زوجها مسؤول عن إغلاق أبواب المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة العشاء، وعند وصوله لباب السلسلة اعتدى عليه عنصر من شرطة الاحتلال المتمركزين هناك.

وأوضحت أن الشرطي انهال بالضرب على الزعانين حتى أغمي عليه، مشيرة إلى أنه تلقى ضربات بصدره وبطنه.

ولفتت إلى أنه تم تقديم الإسعافات الأولية له، وتم نقله لإحدى المشافي في مدينة القدس لتقديم العلاج اللازم إليه، وخاصة أنه يعاني من الإغماء المستمر.

وأكدت أن زوجها يعمل منذ نحو 50 عامًا في باحات المسجد الأقصى وتعرض لكثير من الاعتداءات والضرب والإصابات خلال مسيرة عملية، مضيفة أن شرطة الاحتلال لا تحترم سنه الكبير وتعتدي عليه دون مبررات. 

إضراب شامل بالضفة الغربية

ومن ناحية أخرى، قرر اتحاد المعلمين الفلسطينيين خوض إضراب شامل في المدارس الحكومية بالضفة الغربية المحتلة، اعتبارًا من اليوم السبت وحتى الثلاثاء المقبل.

وأكد الاتحاد، في بيان صحفي، أن الإضراب الشامل سيكون أيام السبت والأحد والاثنين والثلاثاء، مع التوجه للمدارس، فيما يغادر المعلمون والعاملون في الوزارة والمديريات أماكن عملهم الساعة الحادية عشرة، مضيفا أن اعتصاما حاشدا سيكون يوم الثلاثاء المقبل أمام مجلس الوزراء يبدأ من الساعة التاسعة صباحا.

وقال "إن اجتماعا وحيدا عقد مساء أمس مع الحكومة"، لم يسفر عن أي تغيير في موقفها من حيث شمل الإداريين والعاملين في الاتفاق السابق.

وحمل الاتحاد، في بيانه حكومة رامي الحمد الله "المسؤولية عن تعطيل الدوام"، ودعاها إلى "دفع الحقوق لأصحابها بأسرع وقت ممكن، حتى يعود الاستقرار إلى العملية التعليمية"، على حد تعبيره.

وتتمثل مطالب المعلمين بفتح الدرجات للمعلمين، وإضافة درجات جديدة، للمعلمين من الفئة الثانية والفئة الثالثة، والأخذ بعين الاعتبار زيادة الرواتب للمعلمين بشكل عام (العلاوة الإشرافية)، وإعادة هندسة جدول الرواتب، الذى سيصحبه رفع في قيمة الرواتب الأساسية للمعلمين.

وتشمل المطالب الترقية من درجة لأخرى، الأمر الذى سيترتب عليه حصول المعلم على زيادة واضحة في الراتب، وانتقال المعلمين من حملة الدبلوم، من الدرجة الثالثة إلى الثانية، حسب الخبرة والكفاءة، وتصنيف المعلمين كمعلم، ومعلم أول، ومعلم خبير.
التعليقات (0)