السلطات الإسرائيلية تهدم مساكن فلسطينيين بالقدس

أقدمت جرّافات تابعة لبلدية القدس الاحتلالية، صباح اليوم الثلاثاء، على هدم مجموعة مساكن فلسطينية في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء بدون ترخيص.

وأوضح "مركز معلومات وادي حلوة" في بيان صحفي، أن جرّافات وآليات هدم صهيونية أقدمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم على هدم كرفانات سكنية في بلدة بيت حنينا، حيث كانت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال قد داهمت المنطقة بالأمس وأمهلت عائلة كستيرو الفلسطينية يوماً واحداً لإخلاء مساكنها وهدمها، وإلا فسيتم تغريمهم واحتساب أجرة عملية الهدم الباهظة على أصحابها.

وأضاف المركز، أن أصحاب الكرفانات المكونة من الجبص والزينكو بدأوا منذ الأمس بتفكيكها وإزالتها، غير أنهم تفاجأوا اليوم بحضور قوات كبيرة لتنفيذ عملية الإخلاء والهدم، مشيراً إلى أن عائلتين مكونتين من 17 فرداً اعتادتا العيش في هذه الكرفانات التي فاقت كلفة بنائها 170 ألف شيكل (أي ما يعادل 50 ألف دولار أمريكي).

وفي السياق ذاته، أخطرت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً آخر من عائلة كاستيرو بهدم غرفة سكنية تبلغ مساحتها 64 متراً مربعاً، في بلدة بيت حنينا، بحجة البناء بدون ترخيص.

وأفادت وكالة (وفا)، أن بلدية الاحتلال أصدرت أمرًا لعائلة كستيرو، منذ حوالي أربعة شهور، يقضي بإزالة "الكرافانات" مع مهلة تنتهي أمس.

وتعود "الكرفانات" للمواطن عفيف كستيرو وشقيقه أيمن، وتم بنائها من الجبص العازل والصاج، والزينكو. وسلمت طواقم بلدية الاحتلال منذ ساعات الصباح العائلة أمر هدم لغرفة شقيقهم الثالث صالح كستيرو، وتبلغ مساحتها 64 مترا مربعا، وهي مبينة من الطوب.

يذكر أن عائلة كستيرو اضطرت للعيش في الخيام و"الكرفانات"، بعد هدم جرافات الاحتلال بنايتها السكنية مطلع شباط الماضي حفاظا على أرضها، ولكنها الآن ستضطر للبحث عن مأوى آخر في ظل ملاحقة بلدية الاحتلال لها.