يعتزم رويال بنك أوف سكوتلند (آر.بي.إس) إنشاء بنك داخلي لفصل أصوله العالية المخاطر في إطار إجراءات تهدف إلى إصلاح علاقته بالحكومة البريطانية وتسريع عملية خصخصته.
وتتطلع بريطانيا إلى بيع أسهمها في رويال بنك أوف سكوتلاند ومجموعة لويدز المصرفية المنافسة المدعومة من الدولة في أقرب وقت ممكن بعد أن ضخت 66 مليار جنيه استرليني (106 مليارات دولار) إجمالا في البنكين لإنقاذهما إبان الأزمة المالية عام 2008.
وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "أعتقد أن ذلك يسهل بيع البنك واستعادة أموالنا" مضيفا أن من المستبعد أن تبدأ عملية البيع قبل الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2015.
وبدأت بريطانيا بيع أسهمها في لويدز محققة أرباحا في وقت سابق هذا العام.
وأحجمت الحكومة عن إصدار أمر بالتقسيم الرسمي للبنك والذي كلن يؤيده ميرفين كينج المحافظ السابق لبنك انجلترا المركزي ونيجل لوسون وزير المالية الاسبق وعضو في اللجنة البرلمانية الخاصة بالمعايير المصرفية.
وقال المؤيدون إن الخطوة من شأنها أن تعزز قدرة البنك على الإقراض ودعم الاقتصاد البريطاني لكن المعارضين قالوا إنها ستكون مكلفة ومعقدة للغاية.
وقال بنك آر.بي.إس إنه يعتزم تحويل قروض بقيمة 38 مليار جنيه استرليني (61 مليار دولار) إلى قسم جديد لتصفية رأس المال في العام المقبل وهو ما سيؤدي إلى تحرير ما بين 10 و11 مليار جنيه استرليني من رأس المال.
غير أن معارضي هذه الخطوة قالوا إنها لا تختلف كثيرا عن برنامج البنك الحالي الخاص بتقليص الأصول غير الأساسية الذي يضم حاليا قروضا متعثرة بقيمة 45 مليار جنيه استرليني ويتوقع أن يظل يضم 20 مليار جنيه استرليني في 2016. ويوجد نحو نصف الأصول المقرر تحويلها إلى "بنك الأصول المتعثرة" الجديد في ذلك القسم
وقال واحد من أكبر عشرة مستثمرين من القطاع الخاص في البنك لرويترز إن عملية إعادة الهيكلة "ممارسة تجميلية".
ويهدف البنك إلى التخلص من 55 إلى 70 بالمئة من تلك الأصول على مدار العامين المقبلين ويأمل في إزالة جميع تلك الأصول من الميزانية في غضون ثلاث سنوات.