انتشر في عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" إعلان لمواطن فلسطيني من معسكر جباليا شمال قطاع غزة، يُدعى أحمد موسى، لبيع إحدى كليتيه بسبب "حالة الفقر التي يعانيها". وحسب الإعلان فإن أحمد (30 عاما) الذي تنقّل بين عدد من المنازل خلال ثمانية أعوام، باع معظم ممتلكات بيته الضرورية كالخزائن والثلاجة للإيفاء بمتطلبات عائلته."وطن للأنباء" زارت بيت أحمد، لتقف عند الوضع المعيشي له ولأسرته المكونة من أربعة أبناء(ولد وثلاث بنات) بالإضافة لزوجته، فالبيت الذي لا تتعدى مساحته 50 مترا يدفع مقابله إيجارا شهريا (600 شيقل) ويحتوي على أبسط متطلبات المعيشة.يكشف أحمد لـ"وطن للأنباء" عن قصة الإعلان المنشور الذي وجدناه، بالقول: أنا متفاجئ بهذا الإعلان ولست من كتبه.. حتى أني لا أملك حاسوبًا وليس لدي معرفة بالإنترنت، لكني قبل فترة أخبرت مقربين مني نيتي ورغبتي في بيع كليتي، كي أستطيع شراء بيت وتوفير متطلبات عائلتي الأساسية، ويبدو أن أحد الذين أخبرتهم حاول مساعدتي بهذه الطريقة. وأوضح لنا أنه عند انتقاله إلى منزل جديد أخبر صاحبه بعمله موظفًا، لكن سرعان ما علم صاحب المنزل بحقيقة عمله كعتال في حينه فطرده منه، عتالا، مضيفًا: أما الآن فأنا متوقف عن العمل تقريبا بسبب الوضع الاقتصادي السيء، وأعمل يومين شهريا مقابل أجر لا يتجاوز الـ (20 شيقلا). ويقضي أحمد وعائلته الشهر متنقلًا بين منازل عدة لعدم قدرته دفع الأجرة!وأكد "إذا استمر وضعي الاقتصادي بهذا السوء سأقوم ببيع كليتي"، مشيرا إلى أنه "مهدد بالسجن في أي لحظة بسبب استحقاق بعض (الكمبيالات) التي لم يقم بسدادها حتى الآن، وتبلغ أكثر من خمسة آلاف دينار"