سياسة عربية

3 قتلى في اطلاق نار على كنيسة في القاهرة

كنيسة
كنيسة
أعلنت وزارة الصحة المصرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، أن ضحايا حادث الهجوم على كنيسة "العذراء" في منطقة الوراق غرب القاهرة، مساء أمس الأحد، بلغ 3 قتلى، و18 مصابا.

وأضافت الصحة في بيان لها أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات معهد ناصر والساحل التعليمى وإمبابة العام، بينما نقلت حالات الوفاة الى مشرحة زينهم، ومستشفى إمبابة العام.

وكانت الداخلية المصرية قد أعلنت مساء أمس الأحد، عن مقتل 3 أشخاص، بينهم طفلة في هجوم شنه مسلحان ملثمان، على عدد من الأشخاص، أثناء خروجهم من حفل زفاف بكنيسة "العذراء" في منطقة الوراق غرب القاهرة.

وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية المصرية في بيان مساء اليوم، بأنه " حال انتهاء حفل زفاف بكنيسة العذراء بدائرة قسم شرطة الوراق بمحافظة الجيزة، غرب القاهرة، مساء اليوم، وانصراف المدعوين منها فوجئوا بشخصين ملثمين يستقلان دراجة بخارية قام أحدهما بإطلاق أعيرة نارية صوبهم من سلاح ناري كان بحوزته".

وأوضح أن "إطلاق النار تسبب في مقتل3 أشخاص هم طفلة 8 سنوات وسيدة ورجل، وإصابة 9 آخرين، تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج".

وأضاف البيان الذي لم يذكر اسم مسؤول مركز الإعلام، أن أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة التي يقع الحادث في نطاقها، كثفت جهودها للوقوف على خلفيات الواقعة وضبط مرتكبيها.

وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق مساء أمس إن الهجوم أسفر عن مقتل سيدة، فيما تحدثت مصادر كنسية خلال نفس التوقيت عن مقتل شخصين.

وأضافت المصادر الكنسية أن هناك عددا من المدعوين بالزفاف تعرضوا لإصابات مختلفة جراء إطلاق النار العشوائي، بدون معرفة أسباب الهجوم، مشيرة إلى أن المسلحين نجحا في الفرار، قبل أن تفرض قوات الأمن طوقا أمنيا في محيط الكنيسة.

وقال القس "يسطس كامل" كاهن الكنيسة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن إطلاق النار حدث فور الانتهاء مراسم الزواج بشكل مفاجئ، مشيرا إلى أن الضحايا تم نقلهم للعلاج بمستشفى "التحرير العام" المجاورة فيما حضرت النيابة لمعاينة مكان الحادث.

واستنكر الأزهر الشريف العدوان على كنيسة العذراء بالوراق واعتبره عملا ارهابيا.

وقالت مشيخة الأزهر في بيان لها، مساء أمس الأحد، إن "الاعتداء على الكنائس حرام شرعا وأن محاولة النيل منها يعد افساد في الأرض".

وشدد الأزهر على  أن الاعتداء علي الكنائس هو اعتداء على الإسلام قبل أن يكون اعتداء على المسيحيين، لأنه "يشوه صورة الإسلام ومبادئه في القرآن والسنة، كما أنه يعد خرقا لعهود الذمة التي تربط بين المسلمين والمسحيين في مصر"، بحسب البيان.

كما أدانت الجماعة الإسلامية بمصر وحزبها البناء والتنمية حادث الاعتداء على حفل زفاف بكنيسة السيدة العذراء بالوراق "أياً كانت الجهة التي تقف وراءه أو أياً كانت الدوافع".

واتُهمت الجماعة الإسلامية بالمسؤولية عن هجمات على أقباط في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.

فيما أدان عمرو دراج القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، حادث إطلاق النار على كنيسة السيدة العذراء بالوراق.

وقال دراج على صفحته الرسمية بموقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي "رغم عدم توافر التفاصيل، أدين بكل قوة الاعتداء على الكنيسة الليلة وأطالب بسرعة التحقيق والكشف عن الجناة، فهذا لعب في أمن الوطن".

كما أدان حزب النور حادث الاعتداء على الكنيسة، معتبرا إياه على لسان متحدثه الرسمي، شريف طه "مخالفا للشرع، ويؤدي إلي فتنة تعصف بأبناء الوطن أجمع".

وعقب فض قوات الأمن المصرية اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب القاهرة) بالقوة في شهر أغسطس/آب الماضي، مما أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى بحسب حصيلة رسمية، شن مجهولون ومتظاهرون غاضبون هجمات على أكثر من 20 كنيسة، معظمها جنوب مصر، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل