ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي نفذ انتحاري في مدينة بلدوين، عاصمة محافظة هيران بوسط
الصومال، إلى 25 شخصا، فيما أصيب أكثر من 20 آخرون، بينهم جنود إثيوبيون، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
ولم تصدر الجهات الرسمية الصومالية حتى الساعة 10:40 تغ، تصريحات رسمية حول العملية، التي وقعت في مدينة تتواجد فيها قوات إفريقية وإثيوبية، تدعم الحكومة في معركتها، ضد حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
ولم يتبين بعد ما إن كان بين القتلى جنود.وقال شاهد عيان، يدعى محمد أحمد علي في اتصال هاتفي مع الأناضول إن الانتحاري الذي نفذ الهجوم كان على متن دراجة نارية ملغومة، واستهدف مطعما شعبيا يرتاده أفراد من القوات الإفريقية، التي تتخذ قاعدة عسكرية من منطقة قريبة من موقع الحادث.
وأضاف الشاهد أن قوات جيبوتية وإثيوبية، انتشرت في محيط منطقة الانفجار، كما أغلقت جميع الطرق المؤدية إليها.وقال شاهد آخر يدعى محمد معلم للأناضول إن الأوضاع في المدينة متوترة جدا، ويصعب تقدرير عدد القتلى بشكل جيد.وأشار معلم، الذي قتل في الهجوم أحد أقاربه إلى أن ثلاث غرف من مستشفى المدينة العام ممتلئة بالجثث.وأضاف أن ما حصل اليوم لم تشهده المدينة منذ فترة.
وشهدت مدينة بلدوين، في ذات المحافظة في أغسطس/آب الماضي، تفجيرا بعبوة ناسفة زرعت على جانب الشارع، استهدف كتيبة من القوات الإثيوبية.غير أن هجوم اليوم هو الأسوأ منذ شهر يونيو/حزيران عام 2009 ، حيث قتل في هجمات انتحارية أكثر من 70 شخصا، بينهم وزير الداخلية آنذاك، عمر حاشي.وسيطرت القوات الإثيوبية والصومالية على المدينة بداية العام الجاري، إثر قتال مع مسلحي حركة الشباب.