مجموعة قرصنة إيرانية تلمح إلى نتنياهو برسائل غامضة

أثارت رسالة نشرتها مجموعة قرصنة إيرانية تدعى "خاندالا" حالة من الجدل في الأوساط الإسرائيلية، بعد أن تضمنت تلميحات غير مباشرة تتعلق برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون الإعلان عن تنفيذ اختراق فعلي أو الكشف عن معلومات ملموسة.

وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن مجموعة القرصنة الإيرانية نشرت رسالة غامضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت تلميحات غير مباشرة تتعلق برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن الرسالة صيغت بأسلوب رمزي أقرب إلى النص الشعري، واعتمدت على تلاعب لغوي ومصطلحات من عالم الأمن السيبراني، في إطار نمط اعتادت عليه المجموعة بهدف إثارة الانتباه الإعلامي وبث رسائل نفسية، دون تقديم معطيات قابلة للتحقق.

وبحسب معاريف، افتتحت الرسالة بعبارة "Flight BB Gate "، التي فسرت على أنها تلميح لغوي إلى رئيس الوزراء، حيث يستخدم لقب "BB " للإشارة إلى نتنياهو، فيما تحمل كلمة "Gate" دلالات مرتبطة بملفات إشكالية أو فضائح، من دون توضيح المقصود منها.

اظهار أخبار متعلقة

وأضافت الصحيفة أن النص تضمن إشارات أخرى مثل "التحليق فوق السحاب" و"تيارات مشفرة تتحرك بهدوء"، وهي عبارات توحي بحركة معلومات أو اتصالات محمية، لكنها لا ترقى إلى مستوى ادعاء بحدوث اختراق فعلي لأنظمة أمنية.

وأكدت معاريف أن الرسالة لم تتضمن أي موعد محدد أو تهديد مباشر، بل ركزت على التشكيك الضمني في "طبقات الحماية" المحيطة برئيس الوزراء، مع استخدام تعبيرات مجازية مثل "الأسرار التي تحلق" و"آثار لا يراها إلا الأكثر انتباها"، في إشارة إلى عالم البيانات والاتصالات الرقمية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المجموعة أنهت رسالتها بخطاب شخصي مباشر مستخدمة اسم "بيبي"، مع ذكر "تذكارات مثيرة للاهتمام"، دون تحديد طبيعة هذه "التذكارات"، قبل أن تختتم بعبارة "تيك توك"، في ما اعتبرته الصحيفة إشارة إلى محاولة خلق شعور بالعد التنازلي والضغط الزمني.

وذكرت معاريف بأن مجموعة "خاندالا" سبق أن نشرت رسائل مشابهة خلال الفترة الماضية، من بينها اختراق هاتف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، ضمن نمط متكرر يعتمد على التلميح والغموض والحرب النفسية، دون عرض أدلة علنية.

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه، حتى الآن، لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن صحة ما ورد في الرسالة، في ظل تقديرات ترى أن الهدف الأساسي لمثل هذه المنشورات هو التأثير الإعلامي والنفسي أكثر من الإعلان عن عملية سيبرانية فعلية.